وفي الخميس 19 نونبر 2020، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أرسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يرخص لقاح تحالف "فايزر" و"بيونتك"، وآخر من إنتاج "موديرنا"، قبل نهاية شهر دجنبر المقبل.
وأضافت المسؤولة عقب قمة عبر الفيديو لقادة الاتحاد الأوروبي، أن وكالة الأدوية الأوروبية يمكن أن تمنح "ترخيص تسويق مشروط (...) اعتبارا من النصف الثاني لدجنبر في حال جرى كل شيء دون مشاكل".
وأعلنت الشركتان في وقت سابق أنهما قد تحصلان خلال الشهر المقبل على موافقة الهيئات التنظيمية الأمريكية والأوروبية على الاستخدام الطارئ للقاحهما، بعدما أظهرت نتائج التجارب النهائية أن نسبة نجاح اللقاح 95 بالمائة، مع عدم وجود أعراض جانبية خطيرة له.
وتبين أن فاعلية اللقاح ثابتة في مختلف الفئات العمرية والعرقية، مما يعد علامة مبشرة نظرا لأن المرض أصاب المسنين وجماعات بعينها، شملت ذوي البشرة السوداء، بشكل أكبر من غيرهم.
ونسبة نجاح اللقاح الذي عملت عليه "فايزر" وشريكتها "بيونتك" هي الأعلى لأي لقاح جرى اختباره في المراحل السريرية الأخيرة حتى الآن، ويقول الخبراء إنه إنجاز كبير في السباق نحو وضع نهاية للجائحة.
وقال أوغور شاهين الرئيس التنفيذي لـ"بيونتك" في مقابلة مع "رويترز"، إن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية قد تمنح الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح قبل نهاية النصف الأول من دجنبر، أو في بداية النصف الثاني من الشهر، وأضاف أنه من المحتمل الحصول على الموافقة المشروطة من الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من دجنبر.
ويأتي التحليل النهائي للتجارب التي أجريت على اللقاح، بعد أسبوع واحد فقط من النتائج الأولية التي أظهرت أن اللقاح فعال بنسبة تتجاوز 90 بالمائة، فيما أصدرت شركة "موديرنا" يوم الاثنين بيانات أولية عن لقاحها تظهر فاعليته بنسبة 94.5 بالمائة.
وتبين أن لقاح "فايزر" و"بيونتك" حقق فاعلية بنسبة 94 بالمائة بين الأشخاص فوق سن 65 عاما، وهو ما وصفه خبراء بأنه أمر مهم للغاية في وقت يتفشى فيه الفيروس في أنحاء العالم بحالات إصابة قياسية.
وأدت النتائج الأفضل من المتوقع للقاحين إلى إنعاش الآمال، في نهاية لجائحة أودت بحياة أكثر من 1.3 مليون شخص وأشاعت الكساد في الاقتصاد العالمي.
وقالت "فايزر" إنها تتوقع إنتاج ما يصل إلى 50 مليون جرعة هذ العام تكفي لحماية 25 مليون شخص، ثم إنتاج ما يصل إلى 1.3 مليار جرعة في 2021.