وأوضح ابراهيم إدحساين، أحد فلاحي المنطقة، في تصريح لـle360، أن إشكالية الماء سواء للسقي أو الشرب تعد من بين الإكراهات التي7 تواجه فلاحي وسكان المنطقة، بسبب إنعدام الأمطار واستنزاف الفرشة المائية من طرف بعض المستغلين القادمين من خارج الجماعة دون أن يخضعوا لأية مراقبة تجعلهم يرشدون ويحسنون إستعمال هذه المادة الحيوية.
وأضاف المتحدث أن أمل الاستثمار بالمنطقة كان يحدوه منذ الصغر إلا أن ندرة المياه حالت دون تحقيق ذلك، مشيرا إلى أن الآبار جفت مع مرور الوقت بسبب توالي سنوات الجفاف والتقلبات المناخية التي ساهمت بشكل كبير في تراجع الأراضي الفلاحية التي كانت تستغل من طرف الساكنة من العشرات من الهكتارات إلى هكتار أو هكتارين وأقل من ذلك.
وطالب المتحدث من الجهات المختصة بإنشاء سدود تلية لإنقاذ المنطقة من شبح العطش وللإبقاء على الفلاحين لممارسة أنشطتهم الزراعية حفاظا على استقرارهم وتفادي هجرتهم نحو المدن التي أصبحت تعاني من الاكتظاظ وقلة فرص الشغل، مشددا على أن هذه السدود ستحل المشكل القائم بنسبة كبيرة وتنهي المعاناة اليومية للفلاح، مؤكدا أن الإمكانيات التي تتوفر عليها المنطقة في هذا المجال واعدة لكن تتطلب تدخل الجهات المعنية.
وضعية أثرت بشكل مباشر على الأنشطة الزراعية خاصة إنتاج الزعفران الذي سجل خلال الموسم الحالي 2019-2020، تراجعا كبيرا، مقارنة مع السنوات الماضية التي كان العرض يفوق الطلب، عكس هذه السنة التي صادفت أيضا فيروس كورونا الذي كانت له انعكاسات سلبية على السوق المحلية والجهوية والوطنية فيما يتعلق بتسويق الذهب الأحمر.