وبهذه المناسبة، نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتعاون وتنسيق مع عمالة اقليم خنيفرة وجماعة لهري والفعاليات المحلية بمركز لهري إقليم خنيفرة مهرجانا خطابيا ترأسه مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومحمد فطاح، عامل الإقليم، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية وأمنية وفعاليات المجتمع المدني وأسرة المقاومة وجيش التحرير.
وافتتح هذا المهرجان الخطابي بأداء النشيد الوطني من طرف الحاضرين، وتلاه تقديم فقرة فنية متميزة من طرف تلاميذ مؤسسة الإبداع الفني والأدبي بخنيفرة، وإلقاء كلمة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير حول أبعاد ودلالات ومغزى هذا الحدث التاريخي الهام.
كما تخلل هذا المهرجان تقديم العدد الأول من سلسلة دفاتر الوثائق التاريخية للمقاومة والتحرير المودوعة بمركز الوثائق التاريخية للمقاومة والتحرير بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرباط تحت عنوان : "معركة لهري"، فضلا عن توزيع إعانات مالية واجتماعية على بعض المستفيدات من أسرة المقاومة وجيش التحرير بمبلغ إجمالي يقدر بـ 28000.00 درهم.
واختتم المهرجان الخطابي بتلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى الملك محمد السادس، ليقوم بعد ذلك الوفد الرسمي بالإشراف على تدشين "طريق المقاومة" التي تربط تافشنا بتملاكت عبر جنان اماس بجماعة اكلمام ازكزا، أنجزت في إطار برنامج الحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية على طول22.6 كيلومتر بغلاف مالي اجـــمالي بلــــغ 530 913 22 درهم، بالإضافة إلى تدشين معلمة تذكارية ،بمدينة مريرت، تؤرخ لمعارك ونضالات قبائل ايت سكوكو ضد الاستعمار.
وتزامن تخليد هذا الحدث التاريخي الهام هذه السنة مع الظروف الاستثنائية التي تجتازها بلادنا وسائر بلدان المعمور مع جائحة كورونا كوفيد 19 وما ترتب عنها من تدابير وإجراأت وقائية واحترازية في مواجهة هذا الوباء الفتاك.
وتجدر الإشارة إلى إن الهدف من تخليد هذه الملحمة التاريخية الكبرى هو ضرورة استلهام قيم التضحية والوفاء وروح الوطنية التي ترمز إليها معركة لهري لتظل الروح الوطنية حية في الأذهان ماثلة في الضمائر والوجدان تنمي وتقوي مواقف الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية والفاعلة والملتزمة.