بعد الضجة التي خلفتها قضية تسليم مولودين حديثي الولادة (ذكر وأنثى) عن طريق الخطأ إلى غير أميهما الحقيقيتين من طرف إحدى الممرضات العاملات بمستشفى الأم والطفل بانيو بمكناس، انتقل مراسل Le360 إلى المستشفى المذكور لمعرفة كل تفاصيل وحيثيات هذه الواقعة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني.
في هذا الربورتاج، سنرصد على لسان كل من مدير مستشفى الأم والطفل بانيو، وإحدى قابلات العاملات بالمستشفى المذكور، حقيقة تسليم مولودين لغير عائلتيهما عن طريق الخطأ.
سمير مسنان، مدير مستشفى الأم والطفل بانيو، قال في تصريح لـLe360، إن الواقعة تعود إلى يوم 26 أكتوبر المنصرم، وتزامنت مع بداية الأسبوع الذي يشهد حركية وإقبالا متزايدا على المستشفى، مشيرا إلى أن الحادث وقع على إثر تسليم إحدى الممرضات الحديثة الالتحاق بالمستشفى، مولودا ذكرا عوض مولودة أنثى لإحدى الأسر عن طريق الخطأ.
وأرجح مسنان أسباب هذا الخطأ إلى وقوع خلط سهوا لما تم إرجاع المولودين إلى أماكنهما عقب فحصهما بالأشعة.
وأضاف مسنان، أنه فور توصله بخبر هذه المشكلة من طرف الممرضة والطبيبة، قام بربط الاتصال بالأب الذي تسلم المولود الذكر عوض الأنثى بشكل خطأ، طالبا منه إرجاع المولود الذكر، الأمر الذي لم يستسغه المعني بالأمر، وعلى إثر ذلك تم إخبار مسؤولي الصحة، ومصالح النيابة العامة التي فتحت تحقيقا في الموضوع، تم من خلاله إحضار المولودين وأبويهما وتم إخضاعهما لتحاليل الحمض النووي، التي أظهرت نتائجها حقيقة الخطأ الذي حصل وعلى إثره تسلم كل طرف مولوده الحقيقي.
وحاول Le360 التواصل مع أبوي المولودين موضوع الخطأ في التسليم بمستشفى بانيو لمعرفة روايتهما لما جرى، إلا أنهما رفضا الإدلاء بأي تصريح.



