في الوقت الذي أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن إجراء قرعة موسم الحج للسنة المقبلة في الفترة ما بين 30 يونيو الجاري و11 يوليوز المقبل، يبدو أن الاستعدادات جارية لموسم هذه السنة على قدم وساق، رغم التهديددات التي قد يشكلها فيروس "كورونا" وسط تطمينات الجهات المغربية والسعودية المعنية.
وكانت وزارة الصحة السعودية كشفت، أمس الاثنين، عن ارتفاع عدد ضحايا مرض "كورونا"، إذ وصلت حصيلة الوفيات إلى 287 شخصا من أصل 698 مصاب.
من جهته، صرح مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الصحة، اتخذا جميع التدابير اللازمة للحيلولة دون انتشار المرض بين الحجاج المغاربة.
وقال الخلفي لـLe360 "إن الحكومة المغربية اتخذت جل التدابير الصحية والدينية والإدارية، من أجل أن تمر عمليتا العمرة والحج في ظروف سليمة وصحية، كما أن هناك تعاونا بين وزارة الصحة ووزارة الأوقاف".
وتابع الخلفي "هناك تراكم كبير للخبرة المغربية في محاربة مثل هذه الأمراض وللحيلولة دون انتشارها بين الحجاج المغاربة".
وفي السياق نفسه، صرح عمر صبري، الكاتب العام لفدرالية وكالات الأسفار بالدار البيضاء، لـLe360، بأنه لم يطرأ أي تغيير في تسجيل المعتمرين والحجاج لهذه السنة، وتابع "الوكالات تعتمد على التقارير التي تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكذا وزارة الصحة السعودية والتي تذهب جلها في اتجاه أن المرض لا يشكل خطرا على صحة الحجاج، وبالتالي لم يؤثر على عملية التسجيل، خاصة وأن مرض "كورونا" يقتصر وجوده على المنطقة الشرقية في العربية السعودية".
وأضاف المتحدث ذاته "منظمة الصحة العالمية لم تصنف المرض ضمن الأمراض التي تهدد الصحة العالمية، حيث أقرت بأنه مرض غير معد ولا ينتقل من إنسان إلى آخر، وبالتالي فإنه لا يمنع الحجاج من ممارسة شعائرهم الدينية والتوجه إلى السعودية".
وختم صبري تصريحه قائلا "لو أن السلطات السعودية لديها أدنى شك في كون هذا المرض يشكل خطرا على صحة الحجاج، لنهجت سياسة احترازية ومنعت تدفق الحجاج عليها، وعليه فإن الحجاج في مأمن من انتقال المرض إليهم".
