إلى وقت قريب ظلت عين السلطان من أشهر العيون بمدينة إيموزار كندر، التي تبعد عن مدينة فاس بحوالي 30 كيلومترا، إذ كانت تلقب بـ"سلطان العيون" في المنطقة وباقي ربوع البلاد، بفضل توفرها على منبع قوي لا يعرف تراجعا ولا نقصا في الصبيب حتى في أوقات الجفاف.
أما اليوم، فقد أصبحت عين السلطان مجرد بركة راكدة ومكان خالي هجرته الطيور والأسماك التي كانت تعيش في المكان، في الوقت الذي تسبب ذلك في ركود اقتصادي لأهل المنطقة بعدما اختفى الزوار والوافدون عن المنتزه.
وفي تصريح لـLe360، اعتبر عبد الخالق بليبل، عضو المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للبيئة والنظافة، بأن مشكل عين السلطان بدأ سنة 2007 بعدما تعاقدت جماعة إيموزار مع الشركة المستغلة لمياه العين المذكورة بغلاف مالي قدره 400 مليون سنتيم سنويا مقابل دفتر للتحملات يتم من خلاله استغلال 33 مليون لتر في السنة.
وأضاف ذات المتحدث، أن عين السلطان تعد من أكبر العيون في المغرب، إذ يصل صبيبها إلى حوالي 20 متر مكعب في الثانية.
وأشار المصدر نفسه أن استنزاف مياه عين السلطان من قبل الشركة المعنية وبعض الضيعات الفلاحية المجاورة كان له تأثير كبير على المنتزه وعلى مخزون الفرشة المائية وعلى أهل المنطقة.
وأكد الفاعل اليبيئي، أن الجمعية بصدد إعداد مذكرة في الموضوع وإرسالها للوزارة الوصية ولمؤسسة محمد السادس للبيئة قصد التدخل لإيجاد حل لهذا المشكل البيئي "العويص".
ومن أجل أخذ رأي المجلس الجماعي بإيموزار كندر في الموضوع، ربط مراسل Le360 الاتصال برئيس الجماعة الذي حدد لنا موعدا مع نائبه، إلا انه للأسف الشديد لم يتم الوفاء بالموعد لأسباب تبقى مجهولة، رغم حضور طاقم Le360 في الوقت والمكان المحدديْن في مدينة إيموزار كندر.
وبعدها ربط مراسلنا الاتصال بمدير الشركة المستغلة لمياه منبع عين السلطان بإيموزار كندر لنيل تعليقه على الموضوع، إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح، معتبرا أنه ليس مخول له بالإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام.
