وفي تفاصيل الخبر، ذكرت "الصباح"، أنه من المنتظر أن تمثل أم في عقدها الثالث أمام هيئة محكمة الاستئناف بالرباط في حالة اعتقال، يوم 5 نونبر القادم، وذلك بسبب إقدامها على قتل ابنتها الرضيعة ووضعها في كيس بلاستيكي داخل ثلاجة، وطلبها من إحدى قريباتها التوجه إلى أقرب مصلحة أمنية بتيفلت للتبليغ عن وفاة الرضيعة في ظروف طبيعية.
ونقلت "الصباح"، أن الفضيحة تفجرت حينما أبلغت قريبة المتهمة مصالح الشرطة بوفاة رضيعة، فصرحت الأم أن وفاتها كانت طبيعية، لكن إحالة الجثمان على مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي بيّن أن الوفاة كانت بسبب خنق الرضيعة حتى الموت وليست وفاة عادية، ليتقرر وضع الأم رهن تدابير الحراسة النظرية قبل أن تتراجع عن أقوالها وتعترف بالحقيقة الكاملة.
وأوضح مصدر موثوق لـ"الصباح"، أن الموقوفة أنجبت الرضيعة من علاقة جنسية غير شرعية مع طليقها، والذي بات يعاشرها إلى أن حملت منه، ومباشرة بعد وضعها للمولودة تخلى عنها طليقها دون إرجاعها لبيت الزوجية، الأمر الذي دفع بها في لحظة غضب إلى قتل الرضيعة ووضعها بكيس بلاستيكي داخل ثلاجة.
وأكد ذات المصدر أن الموقوفة صرحت للمحققين أنها كانت تريد التخلص من رضيعتها سرا ودفنها لكن زيارة إحدى قريبتها غير مجرى خطتها، هنالك طلبت من هذه الأخيرة التوجه إلى أقرب مصلحة أمنية بتفيلت للتبليغ عن وفاة الرضيعة في ظروف طبيعية.
وختمت "الصباح" مقالها بأن المحكمة رفضت تمتيع الموقوفة بالسراح المؤقت بعدما تبين من خلال الاعترافات والتشريح بأن هناك عناصر لتكوين جرائم القتل العمد في حق رضيعة حديثة الولادة، وإهانة الضابطة القضائية بالأداء بتصريحات كاذبة لهم، والفساد، ليتقرر إحالة ملف القضية للمناقشة منتصف الأسبوع المقبل.
