ساحة جامع الفنا الشهيرة بالمدينة الحمراء، غادرها زوارها وكذا فنانونها بعدما أجبرتها حائجة كورونا على الإنزواء إلى حالة الصمت والشرود.
فنانو الساحة و«حلايقيتها» الذين لطالما أبهجو زائريها اشتكوا ما سموه «تجاهلا» لحالتهم الاقتصادية والاجتماعية التي تدهورت جراء تداعيات الجائحة.
وأطلق مغنون وعازفون ومربو القرود ومروضو الأفاعي بالساحة المذكورة، اليوم الخميس (15أكتوبر 2020)، صرخة للمطالبة بعودة نشاطهم إلى ساحة جامع الفنا التي هجروها منذ أكثر من سبعة أشهر.
أحد أشهر فناني «الحلقة» المعروف بـ«لمسيح» علق على وضعية الساحة، قائلا: «فنانو الحلقة لم يكثرب أحد لوضعيتهم أتساءل لماذا، لقد طالنا النسيان»، مردفا «لسنا وحدنا من نعيش وسط هذه الأزمة بل حتى التجار، ولا نتمكن من دفع إجار بيوتنا وحتى واجبات الماء الصالح للشرب والكهرباء».
«الوضعية نفسها يعيشها، مربو القرود ومروضو الثعابين»، يوضح شاجيري عباس. «اشتغل في هذه الساحة منذ 39 سنة، لقد التزمنا بالحجر الصحي الآن الكل استأنف عمله ونشاطه إلا نحن. المشكل حاليا أن عدد من الثعابين بقيت طوال هذه المدة بصناديقها وانتهى بها المطاف إلى النفوق».
وتأسف أحد الفنانين، على الوضعية التي آل إليها الساحة الشهيرة، مضيفا أن «عدد من فناني «الحلقة» هم متقدمون في السن ويعانون من أمراض وتأزمت حالتهم الصحية والاجتماعية جراء الأزمة ولم يقدم لهم أحد يد العون لمساعدتهم في هذه الفترة».
