وفي هذا السياق، زفت اليومية المغربية، بشرى سعيدة للمغاربة، نقلا عن مصادرها الخاصة، حيث أكدت أن اللقاح الصيني، الذي وصل إلى مراحله الأخيرة من التجارب السريرية بالمغرب، سيكون جاهزا ومتوفرا بنهاية السنة الجارية، بعد أن تمت المرحلة الثالثة والأخيرة من هذا اللقاح بسلاسة تامة، وبدون تسجيل أي مضاعفات، مشيرة إلى أن المغرب بدأ التجارب على لقاح فيروس كورونا في شتنبر الماضي، بعد أن تم التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين المغرب والمختبر الصيني "سينوفارم"، المصنِّع والمنتج للقاح المضاد.
وأضاف مقال "الأحداث المغربية"، أن نتائج الدراسات خلال المراحل النهائية من التجارب أظهرت أن اللقاح آمن وفعال، ونتجت عنها استجابة قوية وتوليد أجسام مضادة للفيروس، مبرزا أنه تمت مراجعة الدراسات المتعلقة بسلامة اللقاح تحت إشراف صارم من فريق طبي لإدارة الدراسة، وبتطبيق كافة إجراءات مراقبة الجودة والأمان والفعالية للقاح المذكور، معتبرا أن هذه الخطوات ترمي إلى المساهمة في الحفاظ على حياة الناس وتوفير الرعاية الصحية للمصابين.
ويرجح المحللون أن تحصل بعض الشرائح على اللقاح مجانا، بعد طرحه في الأسواق، كالعاملين في القطاع الصحي والأمن والفئات الهشة من المسنين، والذين يعانون من أمراض مزمنة ومناعية والحوامل، في حين سيتعين على الآخرين الحصول على اللقاح على نفقاتهم الخاصة.
وتقود منظمة الصحة العالمية جهود إيجاد لقاح لوباء كوفيد-19، وذلك عبر مبادرة "كوفاكس"، التي تعمل على تسعة لقاحات تجريبية، وتسعى إلى توزيع ملياري جرعة من اللقاح الناجع والواقي من الفيروس من ضمنها لقاح "سينوفارم".، حيث صرح المدير العام للمنظمة، مؤخرا، أن هناك أملا في توفر لقاح وباء کوفید-19، بحلول نهاية العام الجاري.
ومن المرتقب أن تبدأ، بعد ثلاثة أيام فقط، المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية على اللقاح الصيني، حيث سيتم أخذ عينات من دم المتطوعين لإجراء فحص الأجسام المضادة بمختبرات "سينوفارم" بالصين، قبل الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية للدراسات السريرية على اللقاح الصيني بالمغرب، على أن يتم إخضاع المتطوعين للمراقبة لمدة ستة أشهر، ثم لسنة كاملة لتحديد مدى فعالية اللقاح في الوقاية من كوفيد-19.