التجنيد الإجباري في انتظار الفائزين بقرعة أمريكا

DR

في 05/10/2020 على الساعة 21:19

أقوال الصحفسلطت يومية "الصباح"، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2020، الضوء على خبر غير سار للمغاربة الحالمين بالهجرة إلى الولايات المتحدة عبر القرعة السنوية التي تفتحها السلطات الأمريكية قصد الهجرة إلى بلاد العم سام.

وأشارت "الصباح"، إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت العمل ببرنامج "بوبليك شارج" للهجرة، والذي أثار جدلا واسعا، مع بداية الموسم الجديد من قرعة أمريكا، نهاية الأسبوع الماضي، إذ أحدث ثورة حقيقية وأعطى الضوء الأخضر للجيش الأمريكي بتجنيد الفائزين بالقرعة، وحرمانهم من دعم الدولة، حيث بات على الفائزين بالقرعة، والذين اختار الحاسوب أسماءهم تلقائيا من بين الذين احترموا كل شروط المشاركة، قبول التجنيد بالجيش الأمريكي لمدة لا تقل عن سنة، والالتزام بأنهم لن يطلبوا الدعم المالي من الدولة الأمريكية قط، في إطار المساعدات الاجتماعية التي تمنحها سنويا.

واستعرض مقال "الصباح"، تبريرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص قانون الـ"غرين كارد"، والمتمثلة في رغبته في إحداث تغيير مهم في "قيمة المهاجرين"، الذين يصلون للولايات المتحدة، بنظام القرعة، وكذا الحد من الهجرة غير الشرعية، ومنح فرص لأصحاب الكفاءات لمساعدة أمريكا على النهوض مجددا، ثم التقليص من المعونات الإنسانية التي تمنحها الإدارة الأمريكية للمهاجرين، وحصرها على الأمريكيين فقط، الذين يحتاجون الدعم ويوجدون في وضعية اجتماعية صعبة.

وأبرز ذات المقال أنه سيتوجب على الفائز في القرعة ملء استمارة خاصة، سميت باستمارة "الاكتفاء الذاتي"، تتضمن شروطا وقواعد يجب على المهاجر التعرف عليها، قبل الموافقة على ولوج الأراضي الأمريكية، منها التزامه فيها بعدم طلب المعونات من الدولة الأمريكية لسد قوت يومه، باستثناء الذين سيصابون بأمراض خطيرة أو حوادث داخل الأراضي الأمريكية، على الأقل طيلة خمس سنوات الأولى، مضيفا أن القرار جاء عقب دراسة أجرتها وزارة الداخلية الأمريكية، والتي خلُصت إلى أن معظم المستفيدين من مساعدات الدولة غير أمريكيين، ومهاجرون غير نظاميون.

واعتبرت "الصباح" أن هذه التغييرات، ستؤثر بشكل واضح، على نظام منح الجنسية الأمريكية للمهاجرين، إذ بات الحصول عليها أصعب من ذي قبل، ويعتمد على شروط دقيقة، كألا يكون المهاجر قد استفاد من دعم الدولة طيلة فترة مكوثه بالأراضي الأمريكية، ثم أن يكون قد قبل التجنيد إذا فرض عليه من قبل السلطات المحلية، ناهيك عن توفره على منصب قار، حاز عليه بإمكانيات علمية واضحة ومرتفعة، ويخول له راتبه السنوي العيش رفقة عائلته بأمريكا بشكل عاد، مما جعل هذا القانون يقابل باحتجاجات كبيرة من قبل المهاجرين والولايات الأمريكية، بعد طرحه للنقاش في الكونغرس، لكن الإدارة الأمريكية أصرت على تطبيقه، انطلاقا من قرعة هذه السنة.

وتجدر الإشارة إلى أن مئات الآلاف من المغاربة يتقدمون سنويا للمشاركة في القرعة الأمريكية، لكن بضعة الاف فقط من يصلون في النهاية للحلم، على غرار 1079 شخصا في 2018، عن طريق الاختبار العشوائي الذي تقوم به السفارة الأمريكية.

تحرير من طرف شلاي محمد
في 05/10/2020 على الساعة 21:19