وعبر عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بمدينة صفرو، عن استيائهم وسخطهم من بناء القبور بهذه الطريقة، واصفين إياها بـ"قبور السكن الاقتصادي"، على حد تعبيرهم.
وفي تصريح لـLe360، قال كريم شفيق، منسق فريق الاتحاد الاشتراكي بجماعة صفرو: "تفاجأنا بالكارثة التي حلت بالمقبرة الناجمة عن عدم التفكير في حل لمعضلة امتلائها رغم مرور قرابة خمس سنوات على تدبير شؤون المدينة".
ووصف شفيق عملية بناء قبور فوق سطح الأرض بـ"ما يشبه السكن الاقتصادي".
وأضاف شفيق، أن "بناء القبور بهذه الطريقة لا يخدم لا المصلحة عامة ولا الأموات"، مستنكرا هذا العمل الذي وصفه بأنه "غير مسؤول"، مطالبا في الوقت نفسه الجهات المسؤولة فالتدخل، كما طالب بـ"إدراج هذه القضية في جدول أعمال دورة أكتوبر 2020".
وفي رده على الموضوع، قال رئيس جماعة صفرو إن "المنطقة التي أثارت الجدل تعتبر آخر مساحة قابلة لدفن الموتى، إلا أنها نظرا لتميزها بكثرة الأحجار وصعوبة الحفر فيها بالطريقة التقليدية تم التفكير في إزالة هذه الأحجار لإعداد مقابر تحت الأرض وليس فوق الأرض كما تم تداوله".
واعتبر المتحدث أن "تشييد قبور بهذه الطريقة ليس بدعة بصفرو بل هو أمر معمول به في بعض مدن أخرى كمرتيل ووجدة".
ولم ينفِ المصدر ذاته وجود بقعة أرضية على مساحة 4 هكتارات مخصصة لدفن الموتى، إلا أن إجراءات تفويت صفقة التجهيز لازالت متأخرة.