وأعلن بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أن الخبرة التقنية والعلمية التي باشرها مختبر الشرطة العلمية التابع لمعهد العلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني، والتي توصلت النيابة العامة بنسخة منها، أسفرت عن أن "المواد المحجوزة في شكل مساحيق ومواد سائلة هي عبارة عن مواد كيميائية تتكون من نترات الأمونيوم ومادة اليوري والكبريت وحمض الكلوريدريك، والأسيتون وماء الأوكسيجين والهيدروكاربورات".
وأوضح البلاغ أن كل هاته المواد "تُستعمل في صناعة العبوات المتفجرة، فضلا على أنها مواد جد حساسة وقابلة للانفجار بمجرد التعرض للحرارة".
وأضاف أن طناجر الضغط (cocottes) المحجوزة والأنابيب الأسطوانية والسترات الناسفة "تُستعمل لتهيئ العبوات المتفجرة التقليدية، إما عن طريق الضغط وتشتيت المسامير والصواميل المعدنية عن بعد عن طريق الدارات الكهربائية، أو بواسطة السترات الناسفة".
وكشف بلاغ الوكيل العام للملك لدى اسئنافية الرباط أن "هناك تطابق كامل بين المواد الكيميائية والمواد السائلة وقنينات الغاز والمصابيح الكهربائية المحجوزة في أماكن التفتيش المختلفة".
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد حجز مجموعة من المعدات والمواد والعينات الكيميائية لدى بعض أعضاء الخلية المفككة بكل من طنجة وتمارة وتيفلت والصخيرات، يُشتبه في عزمهم استعمالها في عمليات إرهابية، حيث تم إخضاعها لخبرات تقنية وعلمية.