وبهذا الخصوص، تواصل Le360 مع كل من محمد كروط، محامي بنقابة المحامين بالرباط، وهو الذي يؤيد تطبيق عقوبة الإعدام، وكذا مع مريم جمال الإدريسي، محامية بهيئة المحامين بالدار البيضاء، ومن جهتها تعارض تطبيق هذه العقوبة.
هذا وأوضح محمد كروط أن عقوبة الإعدام فيها جوانب أكثر إيجابية من السلبية، بالنسبة له ، حيث قال إن التفسير الذي يقضي بإلغاء عقوبة الإعدام بسبب "أخطاء الحكم" المحتملة التي ستقع فيها المحاكم عند النطق بعقوبة الإعدام ليس مقنعاً بالمرة"، مضيفا: "يجب تطبيق الحق في الحياة على الضحية والمجرم على قدم المساواة".
تصوير ومونتاج: ياسين بنميني
وعلى النقيض من المتحدث الأول، تعتقد مريم جمال الإدريسي أن الإعدام "ليس بعقوبة، وأن هناك عقوبات أخرى بديلة، أكثر فائدة وفعالية"، حيث أن عقوبة الإعدام تتعارض مع الاتفاقيات الدولية، والحق الأساسي في الحياة، وحقوق الإنسان".
ولفتت مريم جمال الإدريسي إلى أن هناك العديد من الحالات لأشخاص تم اكتشاف "إعدامهم ظلماً بعد أن خلصت تحقيقات أخرى لاحقًا إلى خطأ في تطبيق العدالة".
للإشارة، فقد تحولت منصات التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، إلى فضاء لصدور الأحكام قضائية افتراضية، وذلك على خلفية واقعة اغتصاب وقتل الطفل عدنان، حيث يطالب البعض بإعدام الجاني ومرتكب هذه الجريمة.