وأكدت فاطمة الزهراء بلين، منسقة لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، في تصريح لـLe360، أن الحركة أحصت 526 حالة إصابة بالفيروس في صفوف الممرضين وتقنيي الصحة، منتقدة ما اعتبرته «تخبط الوزارة في تدبير جائحة كورونا»، معتبرة أن «الوزراة تضع الأطر التمريضية والطبية والصحية في مواجهة مباشرة مع سخط المواطنين، فكيف لممرضين يتكلفان بـ100 مريض أن يحرصا على تقديم خدمات جيدة للمواطن، نحن كذلك غير راضون عن جودة الخدمات التي نقدمها للمواطنين».
وأكدت بلين، أن «الأرقام التي يتم تسجيلها لعدد الإصابات في صفوف الأطر التمريضية والصحية يتم إحصاؤها بمجهود خاص لحركة ممرضي وتقنيي الصحة، حيث نربط اتصالاتنا بزملائنا لرصد الحالات بجميع أقاليم المملكة أمام تكثم الوزارة على الأرقام الرسمية لعدد الإصابات».
وقالت المتحدثة: «منذ تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا بالمغرب، دخلت الأطر التمريضية وتقنيي الصحة في معركة الجائحة مشتغلين في ضغط نفسي كبير ومحرومين من رخص العطل»، مضيفة أن الوزارة «استقالت من مهمتها في تدبير هذه الجائحة وحماية المواطنين والأطر التمريضية والطبية والصحية».
واشتكت المتحدثة ما وصفته بـ«الإحباط النفسي في صفوف الأطر التمريضية وتقنيي الصحة في غياب لمبدأ الاعتراف والتحفيز في تدبير الوزارة للجائحة»، مطالبة بـ«الإنصاف في التعويض عن الأخطار، فنحن نمارس مهامنا جنبا إلى جنب مع زملائنا الأطباء ومحاطين بالأخطار لكننا لا نتقاضى سوى مبلغ 1400 درهم كتعويض عن هذه الأخطار في حين يتقاضى الأطباء ما بين 2800 إلى 5600 درهم وهي مفارقة غريبة تحط من الكرامة»، مطالبة بـ«الإسراع في إدماج الممرضين العاطلين لتفادي الخصاص الذي تعيشه منظومة الصحة».
من جهتها، أكدت وزارة الصحة، على لسان أحد مسؤوليها، أنها لا تتوفر حاليا على إحصائيات عدد المصابين بالفيروس في صفوف الأطر التمريضية والصحية والطبية، وأنه ما إن تتوفر عليها ستطلع الرأي العام بهذه المعطيات.