أمام الوضع الوبائي الصعب بمدينة الدارالبيضاء، باتت مصالح الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد قريبة من انتهاء طاقتها الاستعابية. أطر طبية وتمريضية مجهدة لكنها تقاوم داخل ردهات المستشفيات التي أصبحت تستقبل كل يوم مصابين بفيروس كورونا في وضعية حرجة وخطيرة.
رئيس قسم الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي ابن رشد، الحسين بارو أكد في حوار مع Le360، أن مصالح الإنعاش بالمركز الاستشفائي تفقد يوميا ما بين 5 و7 مريضا مصابا بفيروس كورونا، مضيفا أن المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد يتوفر على 4 مصالح إنعاش تستقبل يوميا مرضا بالفيروس في حالات حرجة وخطيرة.
داخل مصلحة الإنعاش رقم 17، منظر مخيف لـ12 مريضا رمى بهم الفيروس على أسرة الإنعاش، غير قادرين على التنفس بشكل عادي يواصلون حياتهم بالتنفس الإصطناعي الإختراقي أو التنفس الاصطناعي. معاناة صعبة وجلية لمرضى يحاولون التشبث بالحياة في مصالح الإنعاش.
وقال المتحدث، إن مصالح الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، تستقبل يوميا 10 مصابين بالفيروس في وضعية حرجة، مضيفا أن «المريض يتم استقباله في مصلحة الإنعاش لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع. وبعملية حسابية استقبال 10 مرضى كل يوم للمدة المذكورة، يتطلب طاقة استعابية تقارب 220 سرير. لم نصل بعد إلى مرحلة انتهاء الطاقة الاستعابية لأننا مع الأسف نسجل يوميا وفيات وفي بعض الأحيان ساعات بعد استقبال المريض في قسم الإنعاش. بعض المرضى مع الأسف يصلون إلى المستشفى في حالة متدهورة لا تنفع معها مجهودات الأطر الطبية».
ويتوفر المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، يضيف البروفسور بارو، على «4 مصالح إنعاش بطاقة استعابية تبلغ 12 سريرا في كل مصلحة، بالإضافة إلى مصلحتين للعناية المركزة ونتمكن حاليا من تسيير الوضع، أي مريض يدخل الإنعاش نوفر له سريرا، وتم كذلك تجهيز مصالح أخرى سيتم استغلالها إن دعت الضرورة إلى ذلك».