وأوضحت المديرية المذكورة، في بلاغ توصل Le360 بنسخة منه، أن خدمة النظافة تتماشى مع الشروط والمعايير الإنسانية والصحية الواجبة، تتولى تدبيرها شركة خاصة تعمل وفق دفتر التحملات المعد لهذا الغرض.
وأضاف البلاغ أنه وتفاعلا مع التدابير الوقائية المعلن عنها من طرف الحكومة في مواجهة فيروس كورونا المستجد وتنفيذا لمضامين الدوريات الوزارية الصادرة في هذا الصدد، فإن المديرية الفرعية، حرصت منذ بداية الجائحة على توفير كافة الإمكانات اللوجستيكية والمادية، بما في ذلك مواد التعقيم، الكمامات وأجهزة قياس الحرارة، في إطار الحرص الشديد على تفعيل كل التدابير الاحترازية التي أمرت بها السلطات العمومية ببلادنا والكل تحت مراقبة وتتبع لجنة اليقظة الجهوية والمحلية لكل محكمة.
وتابع المصدر، قائلا: "بهذا تبقى مرافق المحاكم بكل فضاءاتها دون استثناء محل اهتمام دقيق لهذه المديرية الفرعية بخصوص خدمات النظافة والتعقيم سيما في ظل استمرار الوضعية الوبائية، ويقع داخل هذا الاهتمام كذلك المعقلين الوظيفيين المتواجدين في قبو كل من محكمة الاستئناف بأكادير والمحكمة الابتدائية بها، يتم من خلال ذلك مراعاة تصنيف المقدمين أمام النيابة العامة، وذلك بتخصيص جناح للذكور وآخر للإناث وثالث للأحداث، ويتوفر كل واحد من هذه الأجنحة الثلاثة على مرافق صحية خاصة".
من جانب آخر، يورد البلاغ، يتم تعقيم المعقلين المذكورين على غرار جميع معاقل المحاكم الأخرى بالدائرة القضائية بصفة منتظمة ومرتين في اليوم على الأقل من طرف شركة خاصة أنيطت لها هذه المهمة وفق شروط مضبوطة ومحددة بدقة، فضلا عن كون هذه المعاقل مجهزة بكاميرات مثبتة بغرض المراقبة عن بعد.
وخلصت المديرية إلى أن المجهودات المبذولة في تنزيل تدابير الوقاية وتوفير شروط السلامة الصحية، هو ما مكنها من عدم تسجيل أي إصابة بالعدوى سواء في صفوف قضاة النيابة العامة وموظفيها والمحامون ورجال الأمن، بالإضافة إلى المعتقلين المحالين على أنظار النيابة العامة المختصة.
وشدد المصدر على أهمية المقاربة التشاركية والانفتاح والتواصل للاستماع لكل الملاحظات الجادة والمسؤولة، مبديا استعداده للتصدي لكل المغالطات والمزايدات غير الموضوعية والعارية من الصحة والتي لا يكون الهدف منها إلا التشويش عل سير هذا المرفق العمومي.
