جريدة أخبار اليوم، في عدد يوم غد (الجمعة)، اتصلت بالوزير الداودي الذي صرح قائلا:” إن جهات تريد الخدمة في الحكومة، ولا تمل من التشويش عليها"، معيدا تصريحه:” لقد قلت إن كل الطلبة الذين تقدموا بملفاتهم للحصول على المنحة، ووافقت عليها اللجن الإقليمية، قررنا أن نعمم عليهم المنحة دون استثناء"، علما أن الوزارة في السابق كانت لا توافق على كل الملفات التي تحصل على موافقة اللجان الإقليمية.
وكشف الداودي للجريدة أن الميزانية التي سترصد لهذا الغرض ستبلغ في السنة المالية المقبلة ملياري درهم، في حين سيرتفع عدد المستفيدين إلى أزيد من 230 ألف طالب، من أصل 615 ألف طالب يدرسون بالجامعات والمعاهد العليا، مشيرا إلى أن جزءا من المبالغ المالية التي وفرتها الحكومة، في إطار رفع الدعم عن المحروقات، تم تحويله لفائدة دعم الطلبة، خاصة أبناء الفئات الفقيرة والهشة.
أما جريدة الإتحاد الإشتراكي، فقالت، في عدد يوم غد (الخميس)، إن ساعات قليلة كانت كافية ليبتلع وزير التعليم العالي والبحث العلمي لسانه، ويتراجع عن "قراراته التاريخية" بتعميم المنحة، بعد أن نفى لإذاعة أطلانتيك "تعميم المنحة"، مؤكدا بأنه لم يتحدث عن تعميم المنحة للجميع ولا حتى في السنة المقبلة، بل المقصود هو فقط الطلبة الذين أقرتهم لجان الفرز الإقليمية برسم الموسم الجاري.
ونشرت الجريدة قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء تشير إلى تصريح الوزير في مجلس المستشارين حيث ورد فيها تعميم المنحة على جميع الطلبة الذين سيتقدمون بطلبات الحصول عليها.
واقتصرت جريدة الأحداث المغربية، في عدد يوم غد (الخميس)، على إعادة نشر قصاصة وكالة الأنباء حيث يبدو فيها وضاحا تصريح الداودي بتعميم المنحة على الجميع، وردود فعل فريقا التقدم الديمقراطي والعدالة والتنمية بهذه الخطوة الإيجابية.
تراجع الداودي أم خطأ في الفهم
لقد أعاد الداودي تصويبه تفاديا لأي تأويل، فقال مجددا "لن نوزع أموال الفقراء على "الأغنياء"، على حد تعبيره، علما أن أبناء الموظفين، متوسطي الدخل محرومين من المنحة، لكن ما لم يستسغه الكثيرون أن تصريحه بمجلس المستشارين خلق كثيرا من الإلتباس لدى الطلبة.
لقد سارع الداودي لإسراع الخطأ وهو تصرف ذكي، لكنه سقط في فخ تحميل مسؤولية الخطأ إلى المشوشين الذين لا أحد يعلم هويتهم.