وذكرت جريدة الأخبار، في عدد يوم غد (الخميس)، أن مصالح الأمن حجزت لدى المتهمة عددا من الصور الشخصية فاقت 500 صورة، بعضها لشخصيات نافذة في مدينة وزان، في حين قدرت جريدة الصباح عدد هذه الصور ب200.
وأوضحت الأخبار أن الشرطة حجزت أيضا عددا من الأقفال بمفاتيحها وأسماء أصحابها، كما حجزت عددا من الجلود والأعشاب وقرآنا مدنسا بأعمال سحرية، وعددا من الملابس الداخلية لكلا الجنسين.
وأكد مصدر أمني للجريدة ذاتها أن عددا من الشكايات وردت على المصالح الأمنية، ما أدى إلى فتح تحقيق وتم القبض عليها متلبسة، بل تم ضبط عددا من الوافدين على المتهمة من مدن مختلفة.
من جهتها قالت جريدة الصباح، في عدد يوم غد (الخميس)، إن الصور المحجوزة تهم موظفين ومسؤولين وزوجات وعشاق من شباب باحثين عن تأسيس أسر والراغبين في الإنجاب، كانوا يترددون عليها من داخل المدينة والمراكز الحضرية والجماعات القروية القريبة منها، طالبين منها القيام بإعمال السحر، مقابل مبالغ مالية قصد تفرقة الأزواج عن زوجاتهم أو الزواج أو التشافي من أمراض نفسية وجنسية.
واستنادا إلى الجريدة نفسها، فقد تم حجز تمائم وكتابات و"مجامر" وبقايا عظام حيوانات وفئران وجداول، كانت تستعين بها المتهمة في ممارسة طقوس الشعوذة.
مواجهة الشعوذة
لا تتوقف الصحف عن نشر مقالات عن المشعوذين وأساليب النصب والاحتيال التي يمارسونها على ضحاياهم والتي تتجاوز الابتزاز المالي إلى القتل أو الاغتصاب أحيانا، دون أن نسمع عن حملة لمحاربة هؤلاء المشعوذين الذين يمارسون "مهنتهم" بشكل ظاهر، بل منهم من يملك "عيادات" خاصة في أحياء راقية يستقبل فيها الزبائن من مختلف الطبقات الاجتماعية مقابل مبالغ مالية تحدد حسب المنصب الذي يشغله الزبون أو الزبونة.
الشعوذة عنوان للتخلف ووراء انتشارها عوامل إجتماعية ونفسية، لكن لابد من التشديد في محاربتها حتى لا نصبح "مجتمعا مشعوذا"، أو هكذا تصور بعض الصحف الأجنبية.