وأشارت ذات الصحيفة إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني حمَّلت نفسها عبئا، يبدو أنها غير قادرة عليه ويصعب الوفاء بوعودها للمغاربة، حسب تعبير مقال الصحيفة، نظرا لتراكم مشاكل القطاع منذ عقود.
ومن بين التحديات التي تؤرق الوزارة الوصية على التعليم، هو اختيار غالبية الأسر لصيغة التعليم الحضوري، حيث بلغت النسبة 80%، حسب تصريح للوزير سعيد أمزازي، خلال مروره في برنامج "مع الصحافة"، الذي بُث على شاشة القناة الثانية. واعتبر مقال "الصباح" أن المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة غير قادرة على استيعاب أكثر من 5 ملايين تلميذ، في احترام تام للإجراءات الصحية.
وأضاف ذات المقال، أن الأطر التربوية والإدارية تشكل بدورها تحديا آخر، حيث عبروا عن رفضهم لاستراتيجية أمزازي المتعلقة بالدخول المدرسي، إضافة إلى الحسابات القديمة بين الوزارة ومديرية الموارد البشرية من جهة، وتنسيقية أساتذة التعاقد والتنسيق النقابي الرباعي من جهة ثانية، خاصة بعد تلميح الأساتذة المتعاقدين لاستعدادهم للعودة إلى أرض المعركة بسبب قضية التعاقد.
وأبرز المقال ذاته أن المدراء المركزيين ومدراء الأكاديميات والمدراء الإقليمين لا يتوفرون على معطيات ميدانية دقيقة، وبالتالي يطمئنون الوزير أمزازي، وهو ما تجلى في الأيام الأولى من التسجيل، حيث شهد محيط المدارس والمقاطعات ازدحاما كبيرا، يهدد ببؤر مدرسية.