مشاتل الجهاد في سوريا تنمو في الدار البيضاء

DR

في 16/07/2013 على الساعة 18:16, تحديث بتاريخ 16/07/2013 على الساعة 23:41

أقوال الصحفعديدة هي الأشياء التي تحدث في المغرب هذه الأيام، غير أن بعضها لا تزال خيوطه غير واضحة تماما، من بين هذه الأشياء هجرة المغاربة إلى سوريا من أجل الجهاد مع جماعة النصرة ضد جيش بشار النظامي.

نقرأ في جريدة الأحداث المغربية الصادرة غدا الأربعاء، بأن اعتقال مصالح الأمن في الدار البيضاء، لمنسق شبكة تهجير الشباب المغاربة إلى سوريا من أجل الجهاد ضد نظام الأسد، مؤخرا لم يمنع التحاق أفواج جديدة من المجاهدين المغاربة بالديار السورية.

وتضيف الجريدة أن عناصر الشبكة كثفت نشاطها بشكل كبير منذ بداية شهر رمضان في الدار البيضاء، حيث استطاعت استقطاب عدد من الشباب ولإقناعهم بالسفر إلى سوريا من أجل الجهاد، مشيرة إلى أن هذه الشبكة توفر للشباب الراغبين في ذلك مبالغ مهمة، كما تدعي أنها حصلت على إذن “ولي الأمر” الذي يعتبر شرطا ضروريا لصحة الجهاد.أما يومية الخبر، فركزت على معتقل إسلامي بسجن سلا يستفتي المجلس العلمي الأعلى وعلماء المملكة من أجل معرفة رأيهم في مسألة الجهاد في سوريا، هل جائزة أم حرام.

وبرر المعتقل في رسالته كون موقف المغرب أقرب لدعم المعارضة السورية، وذلك باحتضانه لمؤتمر أصدقاء سوريا بمراكش، وأضاف في رسالته “أن صمت المجلس العلمي من إجماع علماء المسلمين في مؤتمر القاهرة الذي ضم 72 تجمعا على وجوب النفير العام لنصرة المستضعفين اعتبر إقرارا بهذا الإجماع”.

وفي يومية الصباح، نقرأ خبرا متعلقا بسجن إسبانيا لمغربي بتهمة التحريض على الإرهاب، حيث قضت المحكمة الوطنية الإسبانيةفي حق أولاد شيبة بسنتين حبسا وأسقطت عنه بقية التهم، لعدم كفاية الأدلة.

خلايا نائمة

لا يمكن المرور مرور الكرام على ما يحدث حاليا في المدن المغربية، حيث بات شبه مؤكد أنه تمت نشاطات غير مراقبة تجيش الشباب للجهاد في الأراضي السورية، ورغم يقظة المصالح الأمنية وتفكيك العديد من شبكات الهجرة، منها المحلي ومنها من ينشط في سبتة المحتلة، إلا أن الخبر الذي يقول بأنه رغم اعتقال زعيم الشبكة تتواصل عمليات الترحيل لجهاد، فهذا يعني وجود مادة خام بين الشباب المغربي تنتظر أي دعوة للجهاد.

ورغم أن موقف المغرب الرسمي هو ضد النظام السوري الحال،ن إلا أنه ينبغي التعامل بحزم مع هذه الشبكات، فمن يستطيع تجييش مئات الشباب للجهاد في سوريا، قد يفعل الأمر ذاته في أمور أخرى، ما يعني احتمال ظهور خلايا جهادية تنتظر فقط مجالات تطبيق أعمالهم “الجهادية”.

في 16/07/2013 على الساعة 18:16, تحديث بتاريخ 16/07/2013 على الساعة 23:41