وزير الصحة متهم بالإهمال. فمعالجة النفايات الخاصة بمرضى "كوفيد-19" الذين يعالجون في منازلهم تتم في إطار المعالجة العادية للنفايات. وعلى الرغم من أن هذه النفايات يتم تعقيمها قبل طرحها، فإن ذلك غير كاف.
لقد أثارت بلدية الرباط هذه الإشكالية في رسالة وجههتها إلى وزير الصحة، خالد آيت الطالب، تخبره أن جمع ومعالجة نفايات المرضى المصابين "لا تتم وفق البروتوكول التقني والصحي الخاص الذي يسمح بمعالجة هذه النفايات دون خطر التعرض للإصابة بكوفيد-19".
صاحب هذه الاحتجاجات هو لحسن العمراني، نائب رئيس بلدية الرباط، المسؤول عن قطاع النظافة، الذي يؤكد أنه بعث مراسلات حول هذا الموضوع إلى وزارتي الداخلية والصحة.
وسجلت العاصمة نحو 40 حالة لأشخاص مصابين ولكن لا تظهر عليهم أعراض، ويتم عزلهم وعلاجهم في منازلهم.
وبحسب لحسن العمراني، فإن البروتوكول الصحي الذي يحكم جمع نفايات الحالات التي لا تظهر عليها أعراض "لا يتطابق بالكامل مع المعايير المطلوبة".
بالنسبة لهذا المنتخب المنتمي لحزب العدالة والتنمية، فإن "على الوزارة وضع النفايات في أكياس بلاستيكية خاصة، وإغلاق هذه الأكياس بإحكام وتعقيمها بالمواد المناسبة". غير أن هذه العملية تشوبها العديد من الاختلالات، بحسب زعمه. وقال بهذا الخصوص: "أولا، ظروف جمع النفايات تشكل خطرا حقيقيا. ثانيا، وهنا تكمن الخطورة، فإن نفايات الحالات التي لا تظهر عليها أعراض يتم جمعهما في إطار الدائرة العادية لجمع ومعالجة النفايات".
يقول لحسن العمراني إن هناك مخاطر عالية تتهدد العاملين المكلفين بجمع ومعالجة هذه النفايات.
وأضاف قائلا: "عادة، يجب التخلص من هذه النفايات بحرقها. هذا الأمر ليس إلزاميا في بروتوكول وزارة الصحة".
وبناء عليه، فإن نائب رئيس بلدية الرباط يحمل مسؤولية هذا الإهمال مباشرة لوزير الصحة.
تصوير ومونتاج: سعد الزُّهري