وأوضحت جريدة الصباح، في عدد يوم غد (الأربعاء)، أن أربعة رجال أمن أصيبوا إصابات متفاوتة الخطورة، أحدهم أصيب في عينه، ونقلوا جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما لاذ المصابون من السكان بالفرار، مخافة اعتقالهم على غرار عشرات الشباب الذين اقتيدوا إلى الدوائر الأمنية.
وذكرت الصباح، أن مسيرات متفرقة انطلقت في كاريان سانطرال، تقودها نساء وشباب حاولوا منع الجرافات والشاحنات من المرور، قبل أن تتدخل قوات التدخل السريع لتفريقهم.
أما جريدة الأحداث المغربية، فأوضحت، في عدد يوم غد (الأربعاء)، أن عملية هدم البراريك انطلقت في أجواء مشحونة، حيث جندت السلطات المحلية الجرافات والشاحنات والعشرات من عناصر القوات العمومية لتنفيذ العملية بالقوة، ضد الدور الصفيحية التي صدرت ضدها أحكاما بالهدم وتوصل بخصوصها عدد من المستفيدين من عملية إعادة الإسكان بمنطقة الهراويين، ابتداء من منتصف شهر ماي من السنة الماضية، بمجموعة من الإنذارات القضائية دون أن يستجيبوا لقرار الترحيل.
ولم تخل عملية الهدم، حسب الجريدة، من الاحتجاج ورشق القوات المتدخلة بالحجارة والوقوف في وجه الجرافات، مما أسفر عن اعتقال عدد من المحتجين.
من جهتها وصفت جريدة الإتحاد الإشتراكي، في عدد يوم غد (الأربعاء)، عملية الهدم بأكبر عملية هدم بكاريان سانطرال بالبيضاء، مشيرة إلى أن الأسر التي المتكونة من أسرتين إلى أربع طالبت الجهات المختصة على إعادة دراسة وصياغة تدابير معيارية ذات رؤية شمولية في معالجة هذا المشكل الإنساني والاجتماعي، دون اللجوء إلى تنفيذ الأحكام الصادرة بالقوة العمومية.
كاريان سانطرال
يعود تاريخ كاريان سانطرال لسنة 1912، وهي مدة كافية لتتراكم المشاكل أمام عجز الحكومات المتعاقبة على الحد من تناسل البراريك أو القضاء عليها بشكل نهائي.
مواجهات اليوم ليست إلا نهاية لمسلسل طويل، فالقضاء حكم بإفراغ البراريك والسكان يتشبثون بالبقاء فيها لأسباب عديدة.
أهمية الكاريان أنه سيخلق متنفسا داخل الحي العريق، وحسنا فعلت السلطات حين منحت السكان بقع أرضية بمنطقة الهراويين، إذ كان يستقر بالكاريان أزيد من 6000 أسرة، قبل أن ينخفض الرقم إلى حوالي النصف بعدما تمت تهيئة بقع أرضية في منطقة الهراويين من أجل إعادة إيواء السكان، لكن المشاكل لم تنته في الكاريان، والتي تتسبب فيها خصوصا الأرقام المكررة.
وتوجد هناك مشاكل عدة تعترض المستفيدين من برنامج إعادة الإيواء في الهراويين، كعدم توحيد مساحة البقع الأرضية التي استفاد منها المشمولون بالبرنامج مقابل مبلغ مالي وصل إلى 40 ألف درهم لكل أسرة (البقع تتراوح مساحتها بين 70 مترا و94 مترا مربعا).
