وتم توقيع هاتين الاتفاقيتين، عبر تقنينة الفيديو بالرباط وبكين، بين خالد آيت الطالب وزير الصحة، وعن الجانب الصيني مسؤولي المختبر، والمجموعة الصينية، بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأوضح ناصر بوريطة، في كلمة بالمناسبة، أن هاتين الاتفاقيتين جاءتا لتعزيز وتوسيع دينامية التعاون بين الرباط وبكين بـ«بعد جديد وواعد».
وقال بوريطة: "إننا نضع اليوم خطوطا لعلاقة طلائعية ومتبصرة من خلال تمهيد الطريق لحضور استراتيجي لمختبر سينوفارم بالمغرب، مضيفا أن الاتفاقيتين الموقعتين تؤسسان للتعاون على ثلاث مستويات، أولها التعاون في مجال التجارب السريرية للمرحلة الثالثة للقاح المضاد لـ"كوفيد 19" مردفا: "حيث قررنا بالفعل أن نقوم معا بالتجارب السريرية للقاح في سابقة في تاريخ المغرب".
وأشار الوزير إلى أن المستوى الثاني يتعلق بالتعاون بشكل عام، في ما يهم الشق الثالث "إرادة بلدينا للانفتاح على الجنوب والشمال".
وأبرز بوريطة أنه بذلك "نكون قد ترجمنا التزامنا بأن اللقاح المستقبلي ضد كوفيد-19 متاح للجميع خصوصا في القارة الإفريقية".
وأضاف بوريطة أن الشراكة الاستراتيجية الموقعة سنة 2016 ببكين بين الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بينغ، أضفت نقلة نوعية للعلاقات الصينية المغربية، معتبرا أن "هذه العلاقة الوثيقة لم تتأثر بأي ظرف من الظروف، حتى في ذروة الجائحة، وهو ما نبرهن عليه كل يوم"، مسجلا أن المغرب والصين اختارا "مواجهة فعالة وتضامنية لهذا التحدي الفريد في تاريخ البشرية".
وبعد أن ذكر أن الصداقة المغربية الصينية متميزة وتاريخية، أكد بوريطة: "لنا الثقة الكاملة في جدية ومصداقية الخبرة الصينية".
وأشار بوريطة إلى أن هذه الصداقة تمت ترجمتها "بتعاون ملموس ومثم" كان في غاية الأهمية لمواكبة الاستجابة المغربية لوباء "كوفيد-19"، مذكرا بأنه منذ بداية هذا الوباء، اختار المغرب التوجه إلى الصين "كشريك متميز في هذا الاختبار الصعب، وكان المغرب على صواب في هذا الاختيار، لأن دعم الصين لم يتراجع أبدا، لقد كان ثمينا وفاعلا وسخيا".
يذكر أن التوقيع على هاتين الاتفاقين، حضره الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك إفريقيا، عثمان بنجلون، والرئيسة المديرة العامة لسوطيما لمياء التازي، وكذلك القائم بالأعمال في السفارة الصينية بالرباط، وان ماو.