المركز الاستشفائي الذي يتوفر على 4 مصالح للإنعاش، بات يعيش ضغطا رهيبا في الأيام الأخيرة، جراء ارتفاع الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا، إذ بلغت 50 حالة إلى حدود مساء أمس الأربعاء (19 غشت 2020).
وأكد شفيق الكتاني، البروفسور بمصلحة الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدرالبيضاء، أن المستشفى يستقبل يوميا 10 حالات حرجة في الآونة الأخيرة، موضحا أن هذه الحالة في الغالب تحتاج إلى عملية التنفس الاصطناعي، منبها إلى أن «حالات الوفيات التي ارتفعت منذ الأيام لم تعد تقتصر فقط على الأشخاص الذين تجاوزوا عمر 60 سنة مثلا بل فارقنا شباب في الثلاثينات والأربعينات من عمرهم، قدموا في حالة حرجة للمستشفى».
وأضاف البرفسور، «فرص النجاة من الموت من فيروس كورونا بعد الخضوع للتنفس الاصطناعي ضئيلة جدا، فمن بين 10 مرضى في وضع حرج قد نفقد 7 مرضى وهذا ما نواجهه حاليا وتسبب في ارتفاع عدد الوفيات بهذا الفيروس».
من جهته، قال البروفيسور الحسين بارو، رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، إن مصالح الإنعاش بالعاصمة الاقتصادية أصبحت تستقبل بشكل متزايد مصابين بفيروس كورونا في حالة حرجة من بينهم شباب، إذ بلغت نسبة عدد المرضى الأقل من 40 سنة، الذين يتلقون العلاج بمصالح الإنعاش بالمركز الاستشفائي ابن رشد 38 في المائة، 20 في المائة منهم لا يعانون من أي مرض.
وأوضح البروفسور، أن تدهور الوضع الوبائي مرده إلى التراجع والتراخي عن الالتزام بالاحتياطات اللازمة في مواجهة كورونا، مردفا «في المرحلة الأولى تكون فزع من الفيروس لدى الناس، لكن فيما بعد تم التعامل معه على أنه مرض عادي مما تسبب في الوضع الصعب الذي نشهده حاليا».
وتابع المتحدث، أن التعامل بـ«تهور» مع الفيروس تسبب في تزايد عدد الإصابات بشكل كبير، مضيفا «المحزن حاليا هو أننا نفقد مواطنين مباشرة بعد ولوجهم للمستشفيات، بسبب تأخر التشخيص وتفشي الفيروس في جسدهم».
هذا ودعا البروفسور المواطنين إلى التوجه للمستشفيات عند ظهور أي عرض من أعراض كورونا للتمكن من تشخيص الحالة، مناشدا المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالاحتياطات والإجراءات التي أقرتها السلطات الوصية في مواجهة الفيروس.