وفي الحي التابع للمنطقة الحضرية فاس سايس، التي يبلغ تعداد ساكنتها 65 ألف نسمة، تم إطلاق الحملة بحضور والي جهة فاس مكناس عامل عمالة فاس، السعيد زنيبر، وأعضاء اللجنة الجهوية للقيادة الخاصة بتتبع جائحة كورونا المكونة من سلطات محلية، مصالح أمنية، قطاع الصحة وحفظ الصحة، ممثلي الجماعة الترابية لفاس، فعاليات المجتمع المدني ومتطوعي الهلال الأحمر المغربي.
وأكد الوالي بالمناسبة أن الحالة الوبائية بجهة فاس -مكناس مستقرة غير أن التحكم فيها يبقى رهينا بالتزام كل المتدخلين بالتدابير الوقائية اللازمة، داعيا كل الفاعلين الى الانخراط الجاد والمسؤول من أجل التغلب على الوباء.
وأبرز أهمية تكثيف جهود التوعية من أجل تبني سلوك سليم والتحسيس بمخاطر هذا الفيروس، محذرا في ذات الوقت من التراخي والاستهتار بالإجراءات الاحترازية التي تسنها السلطات المحلية والصحية لاحتواء الوباء بفاس.
وتم خلال الحملة توزيع أقنعة مجانية على الفئات المستهدفة من المواطنين مع بث وصلات توعوية تحسيسية تدعو الى التشبث بالقواعد الأساسية للوقاية من الفيروس، والمتمثلة في ارتداء القناع بشكل سليم، احترام مسافة الأمان والتباعد الاجتماعي، اتباع سبل النظافة والوقاية وتفادي الأماكن المزدحمة.
وقالت كنزة سيف الدين، مسعفة متطوعة في مكتب الهلال الأحمر المغربي بفاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأمر يتعلق بمهمة للتوعية بخطورة المرض موضحة أنه في غياب لقاح، تتجلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي توصي بها السلطات المختصة من أجل تجاوز هذه الأزمة التي تقتضي تعبئة جماعية وتضامنية.
ومن جانبه، نوه مصطفى طارق، فاعل جمعوي محلي، بالجهود التي تبذلها السلطات وفعاليات المجتمع المدني من أجل محاصرة الوباء مهيبا بسكان المنطقة الانخراط في هذه الأجواء التعبوية والتعامل على محمد الجد مع أزمة صحية تحاصر العالم أجمع.