ووفق ما عاينّاه خلال هذه الفترة، فإن التطبيقات والمجموعات المخصصة لهذا الغرض تعجّ بطلبات وعروض السفر صوب مناطق مختلفة من المملكة، إذ تتنوع أسباب السفريات ما بين العودة لمقرات العمل، زيارات العائلات، قضاء العطلة الصيفية...
احترام التدابير الوقائية
بات أصحاب عروض "الكوفواتيراج" يطلبون من زبنائهم ضرورة ارتداء الكمامة تطبيقا للإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا، خصوصا وأن ارتداءها بات إلزاميا بعدما شددت السلطات المعنية المراقبة على هذا النوع من المخالفات، إضافة إلى أنهم لا يتجاوزون راكبين أو ثلاثة كأقصى حد.
© Copyright : DR
الهروب من قيود الحجر
بعدما أصبح التنقل من وإلى عدة مدن بالمملكة يستوجب شهادة تنقل استثنائية، خصوصا عبر القطارات وغيرها من وسائل النقل العمومية، اتجهت فئة واسعة من المواطنين للسفر عبر "الكوفواتيراج- Co-voiturage" وهو أسلوب تنقل يعتمد على العرض المقدم من صاحب السيارة والطلب بالنسبة للراغبين في السفر إلى وجهة معينة، مقابل ثمن محدد، أو باقتسام مصاريف التنقل (البنزين، الطريق السيار وغيرهما...).
© Copyright : DR
كيف يتم السفر عبر "الكوفواتيراج"؟ ولماذا يفضله مسافرون؟
قالت مديحة الصابير، مسؤولة إعلامية بأحد المعاهد الخاصة بمدينة بني ملال، في تصريح لـle360: "أفضل استعمال تقنية الكوفواتيراج- Co-voiturage كثيرا خلال سفري أو تنقلي من مدينة بني ملال حيث أشتغل صوب الدار البيضاء حيث تقطن عائلتي تفاديا لأجواء السفر المتعبة عبر الحافلات، تبدأ المغامرة بعملية بحث عبر التطبيقات أو المجموعات الفايسبوكية المخصصة لهذا الغرض، وغالبا ما يكون العرض متوفرا من صاحب السيارة الذي ينشر تدوينة بوجهته للراغبين في مرافقته، أو تنشرين طلبك *أريد السفر إلى مدينة...يوم..* وتنتظرين استقبال العروض".
وأضافت: "بعد ذلك يتم التواصل بين صاحب السيارة والأشخاص الذين سيرافقونه خلال سفره من أجل الاتفاق على المقابل المادي، أحيانا يكون بالمجان خصوصا بالنسبة للطلبة، وأحيانا أخرى يكون عبر اقتسام مصاريف الطريق كالوقود والطريق السيار وتكون التسعيرة حسب عدد الأشخاص المسافرين".
أما بالنسبة لاحترام الإجراءات الوقائية، تقول مديحة: "حسب تجربتي في السفرعن طريق الكوفواتيراج، يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، نكون ثلاثة أشخاص في السيارة، ارتداء الكمامة يكون ضروريا وكذلك التوفر على شهادة التنقل الاستثنائية"، مشيرة إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من قبل المسافرين لتفادي وقوعهم ضحية لمحترفي عمليات النصب.
