وحسب جريدة الصباح، في عدد يوم غد (الثلاثاء)، فإن حسن مطر، وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية الزجرية بالبيضاء، أشرف شخصيا على البحث بعد أن هدد المتهم، حين الاستماع إليه من قبل عناصر الفرقة الوطنية، بالإنتحار، بل الأكثر من هذا تعمد صدم رأسه مع جدار، ليصطحب وكيل الملك المتهم، رفقة دفاعه، ويعمل على الاستماع إليه شخصيا.
وقالت الصباح، إن مطر طلب من أسامة حسن إبراز علامة الحريق والتعذيب، الذي قال الضحية إنه تعرض له، غير أن الإطلاع على جسده لم يظهر أي علامة حرق بقطعة حديدية، كما ادعى في الشريط، قبل أن يؤكد أسامة أنه شفي منه، كما أنه رفض إجراء خبرة طبية للتأكد من تعرضه لهتك العرض من قبل الخاطفين المزعومين.
وذكرت الصباح أن شهادة صديقة صاحب الفيديو على "اليوتوب" زادت من تأكيد عدم صحة كلامه، إذ كشفت أنه في اليوم الموالي الذي ادعى أنه اختطف واقتيد إلى منزل بعين السبع، كانت رفقته بالمقهى، وأنها فوجئت بدورها بعد أن أخبرها في ما بعد أنه تعرض للاختطاف.
وعلمت الصباح من مصادرها أن الاتصالات التي أجراها المتهم وقت اختطافه، كما يدعي، أظهرت بعد الاطلاع عليها بتعاون مع شركة الاتصالات المعنية أن ادعائه لا أساس له من الصحة، كما أن وكيل الملك، وحتى يسير في البحث إلى أبعد حد، طلب من أسامة تحديد المنزل الذي احتجز وتعرض للتعذيب به، غير أنه عجز عن الوصول إليه.وحتما سنشهد خلال الأيام المقبلة مجهودات جبارة للجهات المختصة من أجل كشف حقيقة كل من ادعى أنه تعرض للتعذيب، فالقضية الأخيرة ليست إلا نموذجا لبعض الأشخاص يحاولون الإساءة لصورة المغرب لأسباب حزبية ضيقة أو رغبة فقط في تحقيق مصالح شخصية.