وأوضحت مصادر le360، أن الحادث الذي لقي فيه 12 شخصا مصرعهم بينهم طفلة، وخلف جروحا بليغة لـ10 ركاب، 4 منهم يرقدون بقسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي المذكور، فيما 26 آخرا جروحهم طفيفة غادروا المشفى فور تلقيهم للعلاجات اللازمة.
وفي تصريح لمراسل le360، قال حسن الوردي، أحد الناجين من الحادث، إنه كان بمعية زوجته وابنيه على متن الحافلة المعنية، قادما من مدينة الجديدة في اتجاه المحطة الطرقية لإنزكان، قبل أن يجد نفسه ملقى بين أحضان جبال طابوكا، بعد انقلاب الحافلة التي كانت تسير بسرعة مفرطة.
وأضاف المتحدث أن السرعة التي كان يقود بها السائق كانت من بين الأسباب التي جعلته يفقد السيطرة على المقود لتنقلب الحافلة التي كان جميع كراسيها مملوءة رغم أن السلطات العمومية حددت فقط 75 في المئة كنسبة ملء بالنسبة للحافلات، لتفادي انتشار فيروس كورونا.
وأكد المتحدث أن الانقلاب تسبب له في جروح متفاوتة الخطورة على غرار زوجته وابنيه، الذي يرقد أحدهما بمصلحة طب الأطفال حيث يتلقى العلاجات الضرورية، مؤكدا أن السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي وعناصر الوقاية المدنية قامت بدورها كما يجب، إذ استعانت بنحو 12 سيارة إسعاف لنقل الموتى والجرحى.
من جانبه، أوضح، ميلود عموري، أحد أقارب ضحايا بالحادث، في تصريح لـle360، أن صديقا له يبلغ من العمر حوالي 24 سنة، كان قادما من منطقة الزمامرة حيث قضى عطلة عيد الأضحى في اتجاه أكادير لاستئناف العمل، بعدما سمع بـ"إشاعة" عودة الحجر الصحي الكلي إلى الواجهة ومنع التنقل بين جميع الجهات، قبل أن يلقى حتفه بمعية آخرين في هذه الحادثة التي ألمت كثيرا بعدد من العائلات التي كانت تمني النفس بالوصول إلى كل من أكادير وإنزكان وكلميم وطانطان.