أمين لمخيضة وخليل السالك:
وكنوع من التقدير والعرفان بمجهودات الراحلة مريم أصياد، انتقلت مجموعة من الأطر الطبية بحضور نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء، إلى منزل الفقيدة بمنطقة سيدي عثمان، الأربعاء 29 يوليوز 2020، ليقوموا بتعزية أسرتها وأهلها، قبل أن ينتقلوا إلى مقبرة "الغفران" حيث يتواجد جثمان "شهيدة الواجب الوطني"، من أجل الترحم عليها والدعاء لها.
وبهذا الخصوص، قالت نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء، إن "الراحلة فارقت الحياة جراء إصابتها بفيروس "كوفيد 19" بعدما كانت رفقة مجموعة من الأطر الطبية في خط الاشتباك مع الوباء، حيث أنها لم تدخر أي مجهود طيلة حياتها من أجل إنقاذ أرواح الناس، وأن كل من اشتغل بجانبها يشهد بكفاءتها العالية وسمعتها الرفيعة".
كما دعت المتحدثة ذاتها، الأطقم الطبية إلى تكثيف مجهوداتها والتحلي بالمزيد من الصبر، لأن المواطنين في أمس الحاجة لمجهوداتهم في هذه الظرفية الصعبة، التي تشهد ارتفاعا في حالة الإصابات بفيروس كورونا.
وكانت مريم أصياد قد ترجلت عن صهوة الحياة، في الرابع من أبريل الماضي بمستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء، بعد صراعها لعدة أيام مع فيروس كورونا المستجد، لينال منها هذا الأخير وهي في سن الـ 53 عاما، وهو الأمر الذي خلف موجة من الحزن والألم في أوساط أسرتها الصغيرة والكبيرة، وفي صفوف مهنيي الصحة.