فاطنة، بائعة متجولة، حرمتها الجائحة من مصدر رزقها، وحسب ما صرحت به لـle360، فقد وجدت نفسها فجأة بدون عمل وبالرغم من المساعدات التي يقدمها صندوق الدعم المتعلق بالجائحة إلا أن مصاريف أدويتها وعلاج ابنها، الذي يعاني إعاقة ذهنية إضافة إلا ثقوب في القلب، أرهقتها.
تقول فاطنة، التي تكتري رفقة أسرتها المكونة من 5 أفراد شقة صغيرة على سطح إحدى البنايات بالمدينة القديمة، بالدار البيضاء، إنها لا تقوى على شراء أضحية العيد لذلك قررت شراء بعض اللحم كي لا تحرم أبناءها من فرحة العيد.
تصوير ومونتاج: سعد اعويدي
ومن جانبها، قالت ادريسية وهي سيدة أربعينية متزوجة وأم لطفلين: "عمرنا محسينا بالفقر لكن مع الجائحة حسينا بيه"، حيث كانت تشتغل في تنظيف البيوت لكن مع الأوضاع التي يعيشها المغرب على غرار باقي الدول بسبب تفشي فيروس كورونا بات المواطنون يخشون دخول عاملات التنظيف إلى بيوتهم، وبالرغم من أنها مازالت تشتغل أحيانا رفقة إحدى شركات التنظيف، إلا أن مدخولها لا يسدد حاجياتها وحاجيات أبنائها، خصوصا وأنها تعاني من أمراض مزمنة.
وكشفت المتحدثة نفسها، التي تكتري غرفة رفقة زوجها وأبنائها بأحد منازل المدينة القديمة، بأن أوضاعهم، رغم الفقر، كانت تسير على ما يرام قبل الجائحة، حيث كانت تحاول رفقة زوجها الذي يشتغل بائع متجول للسمك، تسديد حاجياتهم وحاجيات أبنائهم.
وأكدت ادريسية أنهم لم يتوصلوا بعد بإعانات صندوق كورونا هذا الشهر، وأن شرائهم أضحية العيد مرتبط بهذا الدعم خصوصا وأن زوجها عاطل عن العمل منذ فترة طويلة بعدما أغلق سوق الجملة للسمك بسبب تسجيل إصابات بـ"كوفيد-19".
كذلك هو الحال بالنسبة لخالد، رجل متزوج وله 5 أبناء، تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 21 سنة، وجد نفسه فجأة بدون عمل ليقرر اللجوء إلى بيع السجائر بالتقسيط لتسديد حاجيات أبنائه.
يقول خالد إن ما يشغل باله حاليا هو كيف سيشرح لأبنائه سبب عدم شرائهم لأضحية العيد مثل جيرانهم وأصدقائهم.