مغاربة ممنوعون من دخول البلاد بسبب ارتفاع أسعار التذاكر وفحوص كورونا

مسافرون يرتدون كمامات

مسافرون يرتدون كمامات . DR

في 15/07/2020 على الساعة 12:00

تحوّلت فرحة مغاربة كانوا يعتزمون العودة إلى أرض الوطن، بعد إعلان السلطات المغربية فتْح المجال الجوي للمملكة بشكل استثنائي، إلى خيبة أمل بسبب ارتفاع أسعار التذاكر والتي وصفوها بـ"الخيالية"، إضافة إلى اختبارات الكشف عن كورونا التي تعتبر من الشروط الضرورية التي يجب على المسافرين التوفر عليها.

وقال جواد عضو بتحالف المغاربة المقيمين بالخارج في تصريح ل Le360: "بعد الإعلان عن إعادة فتح الحدود الاستثنائية، شعرنا بالسعادة والارتياح لأننا سنعود إلى بلدنا وسنجتمع بأحبائنا، لكن هذا الفرح لم يدم طويلا خصوصا بعد الإعلان عن شروط السفر".

وأضاف: وبصفتي عضوًا في تحالف المغاربة المقيمين في الخارج والذي يضم 300 مغربي من مختلف دول العالم نطالب بإلغاء اختبار مضادات الأجسام(Test serologique ) من شروط السفرلأننا لا نفهم ما الفائدة منه، هو فقط يكبدنا تكاليف إضافية خصوصا أننا مضطرون إلى دفع تكاليف الاختبار من جيوبنا.

وتابع: هناك عائق آخر يتمثل في ارتفاع أسعار التذاكر التي تقدمها شركات الطيران بالتالي ستكون العودة إلى أرض الوطن مستحيلة خصوصا بالنسبة للعائلات التي لديها أطفال فوق سن 11 عامًا، فيجب أن تدفع ثمن الاختبارين اللذين يكلفان 120 أورو تقريبا أي حوالي 1200 درهم مغربي لكل شخص، إضافة إلى تذكرة ذهاب ويتراوح ثمنها بين 300 و600 أورو، أي بين 3000 و6000 درهم مغربي تقريبا، مما يجعل التكلفة الإجمالية لرحلة الذهاب 6000 درهم تقريبا للفرد الواحد، بالتالي إذا كانت العائلة مكونة من 5 أشخاص، ستكلف الرحلة بالطائرة 2750 أورو وهو أمر مستحيل تمامًا لهذه العائلة التي خرجت للتو من أزمة مالية صعبة سببتها جائحة كورونا.

أما فيما يخص مدة صلاحية الاختبار والمتمثلة في48 ساعة يضيف المتحدث نفسه فهي فترة قصيرة للغاية خصوصا أن نتائج الاختبار تستغرق بين 24 و48 ساعة حسب ما صرح به المسؤولين في المختبر، ما يرفع من احتمال تفويت موعد الطائرة، أما إذا كانت الرحلة مبرمجة يوم الثلاثاء فالمسافر بحاجة إلى نتيجة اختبار يوم الأحد وكما نعلم أن المختبرات لا تشتغل في هذا اليوم، بالتالي ستضيع التذكرة من جديد.

كذلك هو الحال بالنسبة لهشام أحد المغاربة المقيمين بفرنسا وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين و سنة، هشام كان ينتظر الضؤ الأخضر من السلطات المغربية للعوة إلى أرض الوطن والاحتفال بعيد الأضحى رفقة عائلته وأحبائه، لكن ارتفاع أثمنة الرحلات والإختبارات المطلوبة في السفر حال دون ذلك.

فكان هذا الأخير ينوي العودة رفقة عائلته بالباخرة التي تكلف حوالي1400 أورو للشخص الواحد بالإضافة إلى واجبات التأمين1500 أورو، وتكاليف الإختبارات. هي مصاريف لم يقوى رب الأسرة على دفعها ما جعله يتراجع عن السفر.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قد أصدرت نهاية الأسبوع الماضي بلاغا توضيحيا يكشف شروط ولوج المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمملكة إلى التراب الوطني ابتداء من 14يوليو عند منتصف الليل عبر نقط العبور الجوية والبحرية.

ومن بين أبرز الشروط التي جاءت في البلاغ توفر المسافرين على شهادة تثبت خضوعهم لفحص مخبري للكشف عن فيروس كورونا، بشرط أن لا يكون قد أجري قبل أكثر من 48 ساعة قبل صعودهم إلى الطائرة أو الباخرة، مع إمكانية إجراء اختبار ثان على متن البواخر.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 15/07/2020 على الساعة 12:00