انتقلنا إلى المستشفى العسكري بابن سليمان لتسليط الضوء عن ظروف اجتياز التلاميذ المصابين بفيروس كورونا لاختبارات البكالوريا، لكن تعذر علينا الدخول إلى قاعات الامتحان، اتباعا لتعليمات السلطات المعنية، التي أكدت لنا استحالة الأمر، بالنظر لضرورة الالتزام بشروط الوقاية، حمايةً للمواطنين من خطر العدوى.
ووفق ما عايناه، فالاختبارات تُجرى وسط إجراءات مشددة، إذ لا يسمح بدخولِ القاعات لغيرِ التلاميذ والأساتذة المشرفين على الحراسة، والذين جسّدوا اِلتزامهم بارتداء البذلات الواقية.
وكشف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في تصريح لـle360، أن عدد التلاميذ المصابين بفيروس كورونا، والذين يجتازون امتحانات البكالوريا -دورة يوليوز الجاري- هو 15 تلميذا، 11 منهم يتواجدون بالمستشفى العسكري بابن نسليمان، و3 ببنجرير، بينما هناك مصاب واحد بالمستشفى الميداني لسيدي يحيى الغرب.
وحل، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، أمزازي رفقة وزير الصحة، خالد آيت الطالب، بمطار ابن سليمان، لزيارة مركز الامتحان، الذي تم إحداثه بالمستشفى العسكري الميداني لفائدة المترشحات والمترشحين الذين يخضعون للعلاج بهذا المستشفى.
وشهدت هذه الزيارة حضور كل من عامل إقليم ابن سليمان، سمير اليزيدي، والكاتب العام لعمالة الإقليم والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بابن سليمان وبعض المسؤولين العسكريين والأمنيين ورؤساء المصالح الإدارية بالمديرية الإقليمية.
ويجتاز تلاميذ البكالوريا اختباراتهم، هذه السنة، في ظروف استثنائية، سواء في المؤسسات التعليمية أو القاعات الرياضية أو المدرجات الجامعية، ووسط إجراءات أمنية ووقائية مشددة، حيث توزع الكمامات والمعقمات على التلاميذ قبل دخول قاعات الامتحانات، مع حثهم على الالتزام بالتدابيير الوقائية، بما في ذلك التباعد الاجتماعي وارتداء الكمّامات داخل وخارج القاعات.