وكانت الصالات الرياضية قد أغلقت أبوابها منذ مارس الماضي، امتثالا لتدابير حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها وزارة الداخلية، لمحاصرة جائحة كورونا، حيث تسبب هذا التوقف في تكبد أرباب هذه القاعات خسائر مادية كبيرة.
وبهذا الخصوص، قال عبد العزيز بنحمادي، صاحب قاعة رياضية ورئيس جمعية للكونغ فو جياو، في تصريح لـLe360 إنه رغم الإكراهات أبدى أصحاب الصالات الرياضية التزامهم بقرارات السلطات، وأغلقوا محلاتهم طواعية تعبيرا منهم عن حسهم الوطني، حيث أشعروا زبناءهم بقرار الإغلاق الذي جاء حفاظا على سلامتهم.
تصوير ومونتاج: عادل كدروز
ولفت المتحدث ذاته إلى أن قرار استئناف نشاط القاعات الرياضية لا يشمل كل الصالات، خصوصا تلك التي يمارس بها أنواع رياضية تصنف ضمن فنون الحرب، حيث يستحيل تطبيق التباعد الاجتماعي ومسافة الأمان في أصناف مثل الجديو والكاراتي والكونغ فو، على عكس الصالات الخاصة بتمارين اللياقة البدنية وتقوية العضلات، حيث أن طبيعة هذه الرياضات تفرض الاتصال والتقارب بين المتنافسين، وهو الأمر الذي يتنافى مع الشروط التي وضعتها وزارتي الشباب والرياضة والداخلية لتدبير هذه المرحلة الانتقالية من الحجر الصحي.
وفي السياق ذاته، أوضح عبد العزيز أنه منذ أيام باشر التحضيرات والاستعدادات من أجل استئناف النشاط داخل قاعته، حيث قام بإعادة تنظيف وتعقيم الصالة والمعدات، كما حرص على تقسيم فضاء القاعة إلى مربعات تحترم مسافة التباعد الاجتماعي، حيث تتكون مساحة كل مربع من 4 أمتار.
ولفت المتحدث ذاته إلى أنه أخبر زبناءه باستئناف النشاط الرياضي مرة أخرى، غير أن التداريب ستقتصر على الفضاء ات المفتوحة في هذه المرحلة، على أن يتم الانتقال والرجوع مرة أخرى للصالة الرياضية في المرحلة التي يتم فيها السيطرة على الوباء بشكل أكبر.
من جهة أخرى، كشف عبد العزيز بنحمادي أن الرؤية يشوبها بعض الضبابية بالنسبة لأصحاب القاعات الرياضية التي تمارس بها رياضات قتالية، حيث أن القرار الذي أصدرته وزارة الداخلية لا يشمل هذه القاعات.