انتقل طاقم Le360 إلى المركز الجهوي لتحاقن الدم بمدينة الدار البيضاء لرصد مدى استجابة المواطنين لنداء المركز وكيف تمر عملية التبرع في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها المملكة بسبب جائحة كورونا.
وحسب علال بلعيزي، الحارس العام بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء، فقد تراجع عدد المتبرعين خلال فترة الحجر الصحي بنسبة تفوق 50%، غير أنه أشار إلى تسجيل "انتعاشة طفيفة" بعد نداء المركز الوطني بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم.
من جهة أخرى، كشف بلعيزي بأن المركز اتخذ جميع الإجراءات الموصى بها من قبل السلطات المختصة كضرورة ارتداء الكمامة سواء في قاعة الانتظار أو أثناء التبرع، تعقيم اليدين قبل وبعد الدخول للمركز، التباعد الاجتماعي واحترام مسافة الأمان إلى جانب إجراءات أخرى.
تصوير ومونتاج: خديجة صبار
دكتورة ناجية العمراوي، مسؤولة التحسيس والتواصل بالمركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، كشفت في تصريح لـLe360 أن الحجر الصحي والأزمة التي خلفتها جائحة كورونا أثرت سلبا على عملية التبرع بالدم وأدت إلى تراجع كبير في مخزون الدم بمراكز المملكة.
وأضافت المسؤولة أن هاته الوضعية دفعت المركز الوطني لتحاقن الدم إلى توجيه نداء إلى كل المواطنين والمواطنات لتحسيسهم بضرورة التبرع بالدم من أجل سد الخصاص.
وأضافت بأن مراكز تحاقن الدم بالمملكة اتخذت إجراءات محكمة لضمان سلامة المتبرعين في ظل الأوضاع الراهنة، كتوفير الكمامات والمعقم للمتبرعين، وفرض احترام مسافة الأمان بينهم (1 متر على الأقل) في قاعة الانتظار وقاعة التبرع على حد سواء، إضافة إلى توفير اللباس الخاص المعقم وذو الاستعمال الوحيد بالنسبة للفريق الطبي المكون من الطبيب والممرضين، إلى جانب تعقيم المرافق على مدار اليوم.
وشددت الدكتورة العمراوي على أن كل الأدوات المستعملة في عملية التبرع معقمة وذات الاستعمال الوحيدـ وتخضع لمعايير الجودة العالمية.
ودعت المتحدثة جميع المتبرعين والمتبرعات إلى الالتزام بجميع تعليمات السلطات والإدلاء بالإذن للخروج للتبرع بالدم كضرورة إنسانية ملحّة كي تتمكن المراكز من تلبية حاجيات المرضى المحتاجين إلى الدم.
