وكانت مصالح الأمن بمدينة مكناس قد توصلت بالعديد من الشكايات في مواجهة المشتبه فيه الرئيسي (يوسف.ز) الذي يقدم نفسه فاعلا جمعويا بأوروبا، والتي يتهمه فيها الضحايا باستغلال وضعيتهم الاجتماعية الهشة بدعوى جمع التبرعات المالية والعينية بإسمهم، قبل أن يعمد إلى الاستحواذ عليها وتسليمهم عائدات مالية بسيطة منها فقط، وذلك بمشاركة وعلم والدته التي تم تقديمها هي الأخرى أمام العدالة.
وقد شمل البحث التمهيدي في هذه النازلة شخصين آخرين، وذلك للاشتباه في تورطهما في نشر محتويات رقمية تتضمن عبارات السب والشتم والتشهير في مواجهة المتورط الرئيسي ووالدته.
وقد قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمكناس إحالة المشتبه فيهم على قاضي التحقيق بنفس الهيئة القضائية، ملتمسة فتح تحقيق إعدادي في مواجهتهم، والذي قرر إيداع ثلاثة من المشتبه فيهم بالسجن المحلي رهن الاعتقال الاحتياطي، بينما أخضع والدة المشتبه فيه الرئيسي لتدبير المراقبة القضائية.