المنطقة التي تضم عددا هاما من الأسر والتي يشتغل معظم أفرادها في الفلاحة المعيشية والحرف التقليدية وتربية الماشية والنحل، تأقلمت بشكل كبير مع الظروف الصحية الاستثنائية التي يعيشها المغرب، بفضل وعي الساكنة بأهمية تنفيذ التدابير الاحترازية والوقائية الموصى بها من طرف وزارتي الصحة والداخلية، حسب ما عاينه موفد le360 بعين المكان.
وفي تصريح لـle360، عبرت مجموعة من الأسر القاطنة بالدوار المذكور والذي يفتقد لطريق معبدة، عن تشبثها بالقرارات الصادرة عن السلطات العمومية، مؤكدة أن الظرفية تستدعي على الجميع تطبيقها لتفادي السيناريو الأسوأ مستقبلا، مثنية على الدور الكبير الذي لعبته السلطات المحلية والأمنية والمنتخبة وفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة لتوعية وتحسيس السكان.
وأضاف المصدر ذاته أن الروتين اليومي بالبادية التي تقع وسط جبال الأطلس، يبدأ مبكرا بالأعمال المنزلية ثم الخارجية غير بعيد عن الدوار، كجمع الحطب وجلب المياه الصالحة للشرب ورعي الأغنام والماعز، قبل العودة من جديد للمنزل، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياطات اللازمة من تعقيم للأيادي وارتداء للكمامات المفروضة للحماية من هذه الجائحة.
وعن دعم صندوق جائحة كورونا للمتضررين، أكد عدد منهم أنهم استفادوا من المبالغ المالية المحددة في الوقت المعلن عن ذلك، بينما لم يستفد آخرون لأسباب متعددة وطُلب منهم تقديم شكاية في الموضوع من أجل الحصول على هذه الإعانات التي تسعى إلى التخفيف من تداعيات الوباء على الأسر المتضررة سواء بالعالم القروي أو الحضري.
جدير بالذكر أن جماعة أقصري القروية، أحدثت سنة 1982، وتضم 45 دوارا على مساحة تقارب 184 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها نحو 4400 نسمة.
