وحسب موقع "الحرة"، فمن المتوقع كذلك أن يبدأ تجريب عقار "جيه.إس 016" على البشر في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني من هذا العام من خلال التعاون مع شركة "إيلي ليلي"، التي أعلنت شركة "جونشي" عن توقيع شراكة معها الشهر الماضي.
وتُعد "جونشي" من شركات التكنولوجيا الحيوية ومعاهد الأبحاث القليلة التي تحظى بدعم من شركات الأدوية الدولية العملاقة للعمل على علاجات تعتمد على الأجسام المضادة لمساعدة المصابين بفيروس كورونا المستجد السريع الانتشار، والذي تسبب حتى الآن في وفاة ما يقرب من 400 ألف مريض.
وقال فينغ هوي، رئيس العمليات في جونشي، إن الشركة تأمل في أن عملها على الأجسام المضادة، التي تُفصل من دماء المرضى المتعافين، يمكنه أيضا أن يقي الأصحاء الذين ترتفع لديهم مخاطر الإصابة، مثل الأطقم الطبية والمسنين، من عدوى الفيروس.
لكنه أضاف أن المنتج قد يكون أغلى ثمنا بكثير من أي لقاحات وقائية في العادة والتي يجري حاليا اختبار العديد منها، إذ من المتوقع أن يحتوي عقار الأجسام المضادة الذي تطوره جونشي على كميات من بروتينات مكلفة في كل جرعة أكثر من تلك التي تدخل في تكوين لقاح.
وقال هوي في مقابلة مع وكالة "رويترز"، قبل الإعلان عن التطور الأخير: "هنالك مستهلكون مستهدفون لكل من اللقاحات والأجسام المضادة ولا يمكن أن يحل أحدهما محل الآخر".
وتابع، قائلا إن "اللقاحات رخيصة ومناسبة لحملات التحصين على مستوى الدول لكن الأكبر سنا ومن لديهم مناعة ضعيفة نسبيا قد لا تكون استجابتهم للأمصال مثل البالغين الأصحاء أو الأطفال... يمكن للأجسام المضادة أن تحمي هؤلاء من الفيروس بشكل أفضل".
لكن هوي حذر من أنه لم يتضح بعد إن كانوا سيتمكنون من العثور على مشاركين لاستخدام العقار في المرحلة المتقدمة والأوسع نطاقا من الاختبارات على البشر.