وحسب ما ذكرته مندوبية وزارة الصحة بإقليم برشيد، فإن عدد الحالات المسجلة في هذه البؤرة الصناعية وصل إلى حدود مساء أمس الأربعاء إلى 45 حالة، بعدما كان العدد منحصرا في 33 حالة أول أمس الثلاثاء، حيث يجري الآن تحديد مخالطي المصابين في نفس الوحدة الصناعية.
من جهة أخرى، تتوزع الحالات الإجمالية للمصابين بالفيروس في هذه البؤرة الصناعية حسب مقر السكن إلى 25 حالة بمدينة برشيد، و15 حالة بسطات، ثم 4 حالات بالدار البيضاء، في حين جرى تسجيل حالة وحيدة تقطن بمنطقة الدروة.
وتعد هذه البؤرة الصناعية الأولى من نوعها في إقليم برشيد، حيث كانت الحالة الوبائية في عاصمة أولاد حريز مستقرة في 16 حالة فقط، قبل أن تنفجر لتصل إلى 61 حالة، بزيادة وصلت لـ45 مصاب في ظرف 48 ساعة.
في المقابل، أشارت بعض المصادر المحلية إلى أن المصنع المتخصص في "الكابلاج" الذي يشغل أكثر من 600 مستخدم ومستخدمة، اضطر لتوقيف نشاطه مؤقتا، إذ يجري حاليا اخضاع عدد من العمال للتحاليل المخبرية، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الحالات المكتشفة في الساعات القادمة.
هذا وافتتحت شركة "ليوني" معملها ببرشيد سنة 2014، إذ يعد الثاني من نوعه في الإقليم، حيث ولجت السوق المغربي منذ سنة 1971 عبر انشاء عدة معامل بكل من عين السبع، وبوسكورة، وبرشيد.
للإشارة، فإن المغرب سجل خلال الشهرين الأخيرين عدة بؤر صناعية بالعديد من المدن المغربية؛ على غرار طنجة والدار البيضاء وفاس ومراكش والعرائش، الأمر الذي فاقم الوضعية الوبائية في المغرب، وجعلها ترتفع في الأسابيع الأخيرة.