وفي تصريح لـle360، قال الحسين الطالبي، مدير قرية الأطفال المسعفين بأكادير، إن السنوات الماضية شهدت تنظيم حفلات احتفاء بهذه المناسبة لفائدة نزلاء القرية، لكن هذه السنة كانت استثنائية بسبب فيروس كورونا المستجد، إذ تم الاكتفاء بالاحتفال عن بعد من خلال تقنية الفيديو وأنشطة داخلية مقرونة بالاحتياطات التي أوصت بها وزارة الصحة.
وأضاف المتحدث أن الاحتفاء هذه السنة كان مختلفا بكل المقاييس، مؤكدا أن الأطفال في وضعية صعبة الذين تحتضنهم المؤسسة، واعون تمام الوعي بإيجابيات الحجر الصحي ومتفهمون للوضع بشكل كبير، كما عبروا عن ذلك من خلال الورشات التكوينية والهادفة التي نظمت من أجلهم موازاة مع اليوم العالمي للأسرة.
من جانبها، أوضحت، سعيدة بوضوضين، المساعدة الاجتماعية بالقرية، أن الظروف الاستثنائية التي جاء فيها هذا الاحتفال جعلت الإدارة تنهج مقاربة اجتماعية من خلال عقد لقاءات مع أمهات القرية وتكوينهم مع معالجة نفسانية التي أعطت اقتراحات وملاحظات من أجل تجاوز الوقع السلبي لفترة الحجر الصحي.
وأشارت المتحدثة إلى أن العملية شملت أيضا أطفال القرية من خلال الحديث معهم عن بعد لتمكينهم من متابعة الاحتفال بهذه التقنية، ايمانا من الجميع بضرورة تفهم هذه الظروف إلى حين زوالها، مشددة على أن الجمعية تسعى إلى خلق الدفء العائلي لفائدة الأطفال فاقدي السند الأسري.
صلاح الدين شاهدي، أستاذ مؤطر بقرية الأطفال المسعفين بأكادير، أكد على أن الأطر نجحت في تغطية الفراغ والنقص الذي خلفه التعليم عن بعد، منوها بالدور الذي لعبته إدارة المؤسسة في إنجاح هذه العملية، بحيث وفرت كل الإمكانيات المطلوبة من أجهزة إلكترونية وأنترنت.
