وبهذا الخصوص، أوضح محمد الصوتي، رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية، في تصريح لـLe360 أن أكثر من 30 وحدة فندقة بجهة الدار البيضاء انخرطت في هذه المبادرة الوطنية، من أجل المساعدة في محاصرة ومواجهة وباء كورونا، إذ جرى تخصيص حوالي 3000 سرير و2000 غرفة لإيواء الأطقم الطبية، فيما تم تجهيز 6 فنادق أخرى لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا.
من جهتها، ذكرت نادية القباج، مديرة فندق "بارسيلو" بالدارالبيضاء، أن هذا الأخير تم وضعه رهن إشارة الأطقم الطبية التي تحارب من أجل احتواء الوباء في المغرب، إذ أن حوالي 90 في المائة من الطاقة الاستيعابية للفندق محجوزة لصالح الأطباء، حيث جرى تكوين المستخدمين والعمال في الفندق من أجل التعامل بحذر شديد في هذه الظرفية، عبر تعقيم الغرف بآلات خاصة تقضي على الفيروسات والميكروبات، فضلا عن التنظيف اليومي للفضاء ات المشتركة والغرف والمصاعد والحمامات، من أجل ضمان خلو الوحدة الفندقية من الفيروس.
هذا وثّمن عبد الصمد أسكور، طبيب بالمستشفى الجامعي ابن رشد، هذه المبادرة المواطنة من طرف أصحاب الفنادق، حيث أكد أن الأطباء مجندون من أجل القضاء على هذه الجائحة في أقرب وقت، وبحكم أنهم في الصفوف الأولى التي تواجه هذا الفيروس، يتعذر عليهم العودة إلى منازلهم والاختلاط بعائلاتهم وذويهم في هذه الفترة، إذ يبقى خيار المكوث في الفنادق مناسبا ومريحا نفسيا وجسديا للأطقم الطبية.
تصوير وتوضيب: سعيد بوشريط