وأعزى المسؤول الأمني ذلك الى الترتيبات الأمنية المشددة التي تم اتخاذها في جميع المدن المغربية بمناسبة إجراء تلك المباريات، فضلا عن التواصل المثمر والإيجابي بين المصالح الأمنية والأندية الرياضية من جهة، وبين هذه المصالح وجمعيات محبي ومشجعي الفرق، مما كان له أثر إيجابي في تغليب الروح الرياضية وتفادي وقوع اعمال عنف أو شغب من شأنها التأثير على احتفالية الجماهير.
وأضاف ذات المصدر بأن ولاية أمن الدار البيضاء كانت على اتصال دائم ومتواصل مع جمعيات محبي نادي الرجاء البيضاوي وأوفدت ضباط ميدانيين للمشاركة في عمليات التأطير الأمني بمدينة أسفي، بينما قامت مصالح الأمن بهذه المدينة الاخيرة بالمواكبة الأمنية الدقيقة لتحركات الجماهير المحلية والوافدة بغرض تفادي الاحتكاك المباشر والاستفزازات المحتملة التي قد تفرز اعمال عنف او شغب.
(عبد الرحيم الطاهيري)
نفس الترتيبات، يضيف المصدر الأمني، تم اعتمادها بمدينة تطوان التي احتضنت بدورها مباراة حاسمة بين النهضة البركانية والمغرب التطواني.
واستطرد ذات المصدر بأن مصالح الأمن في مختلف المدن المغربية رفعت من درجة اليقظة وعبأت عناصرها بشكل سمح بتفادي وقوع أية اعمال من شأنها المساس بالطابع الفرجوي والاحتفالي لمباريات كرة القدم، خاصة وان نهاية الأسبوع الماضي صادف الدورة الاخيرة والحاسمة من البطولة الوطنية، التي عرفت تنظيم مباريات مصيرية سواء بالنسبة للفرق المتنافسة على اللقب او بالنسبة للفرق المهددة بالنزول الى القسم الوطني الثاني.
وأشاد المصدر الأمني بالتجاوب الكبير، والتفهم التام، الذي عبرت عنه الأندية الرياضية الوطنية، وجمعيات محبي ومشجعي الفرق، وكذا الجماهير التي حضرت للملاعب الرياضية، والتي بفضل تظافر جهودها تم اجراء جميع تلك المباريات الحاسمة والمصيرية في أحسن الظروف، وفي أجواء تليق بسمعة المملكة المغربية التي هي مقبلة على احتضان منافسات دولية و قارية مهمة خلال السنة المقبلة خاصة كأس افريقيا للأمم وبطولة العالم للأندية البطلة.