وقال آيت الطالب، في لقاء خاص مع القناة التلفزية الأولى بثته مساء الجمعة 8 ماي، إنه "إذا أردنا الحديث عن رفع الحجر الصحي فيتعين توفر الشروط الملائمة لذلك، من قبيل استقرار الحالة الوبائية، وتسجيل انخفاض في الحالات الجديدة، وتراجع مؤشر تولد الفيروس إلى تحت الواحد مع استقراره لمدة زمنية مهمة"، مشيرا إلى أنه "عندما يكون هناك استقرار في الحالة الوبائية، ويتراجع مؤشر انتشار الفيروس، يمكن الحديث حينها عن رفع حالة الطوارئ".
وسجل أن رفع الحجر الصحي يعتبر بمثابة "جهاد أكبر" ومسؤولية "كبيرة وجسيمة" يتعين على الجميع الانخراط فيها كل من موقعه، مشددا على ضرورة تثمين المكتسبات المحققة من أجل الوصول إلى المؤشرات التي تسمح برفع الحجر "بشكل تدريجي وبالوسائل الوقائية لنظل في مأمن من خطورته"، موضحا أن أي رفع للحجر الصحي سيكون بالتدرج والتنسيق بين تصورات جميع القطاعات.
وحذر الوزير، في هذا السياق، من "أننا لسنا في مأمن رغم الإجراءات المتخذة"، لافتا إلى أن "أي تسرع أو تهور غير محسوب يمكن أن يكون له ثمن".
وأشار إلى أنه على الرغم من الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية فقد تم تسجيل مستجدات تدعو إلى التساؤل، من بينها ظهور بؤر صناعية وعائلية، وتسجيل عدد من المصابين في فئة الشباب، فضلا عن ملاحظة حالات حرجة لدى هذه الفئة، وهو الأمر الذي يستدعي اليقظة والحذر في المستقبل.
وبعد أن جدد التأكيد على أن المغرب، بفضل التدابير والإجراءات الاحترازية، تجنب السيناريو الأسوأ، دعا المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية والتضامن أكثر فأكثر وبمزيد من الصبر.