وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيهم قاموا بانتحال صفة موظفي الشرطة، مستعملين دراجات نارية وأجهزة اتصال لاسلكية شبيهة بتلك المستعملة من قبل عناصر الأمن الوطني، وذلك من أجل محاكاة عمليات إجرامية وتوقيفات وهمية بالشارع العام، قبل توثيقها في تسجيلات مصورة بهدف نشرها في وسائط التواصل الاجتماعي، وهي المحتويات التي يجري حاليا التحري بشأن خلفياتها ودوافعها الحقيقة.
وأضاف المصدر ذاته أن عملية التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية مكنت من العثور بحوزة المشتبه فيهم على أجهزة اتصال لاسلكية ومسدسات بلاستيكية، فضلا عن دراجات نارية من نوع (T-Max) وهواتف نقالة تستعمل في عمليات التصوير وتوثيق تلك التدخلات الأمنية الوهمية.
وقد تم، حسب البلاغ، الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل الأبحاث والتحريات من أجل الكشف عن باقي الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.