الواقعة صُورت بشاطئ الصنوبر، المعروف باسم شاطئ دافيد بالقرب من المحمدية. وفي الفيديو تظهر سيارة رمادية اللون، يقودها الشخص الذي اندفع بأقصى سرعة نحو قطيع من الغنم كانت تُرعى بهدوء.
وتمت هذه الواقعة أمام أعين الراعي العاجز الذي كان يرى جزء من قطيعه وهو يُداس تحت عجلات سيارة السائق "المتهور".
بعد سحق عدد من الغنم، لم يتوقف الرجل عند هذا الحد بل واصل عمله الأخرق بالتوجه مرة أخرى بأقصى سرعة نحو قطيع الغنم المسكينة التي كانت تحاول الفرار أمام السيارة المجنونة، ولكن دون جدوى...
ولا نسمع عندما نرى الفيديو إلا ثغاء هذه الغنم المسحوقة تحت عجلات السيارة.
وبعدما قام بمجزرته الرهيبة، قام السائق بالانعطاف بسيارته بأقصى سرعة واندفع نحو الراعي.
ولكنه توقف وخرج من سيارته وتوجه إلى الراعي بالقول: "اذهب وإلا كان مصيرك مثل مصير هذه الغنم!". هذا تهديد واضح بالقتل.
بمجرد تداول هذا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المقيمين بشاطئ الصنوبر، تم التعرف على هوية الشخص الأجنبي. ويتعلق الأمر بمواطن يدعى م. بيزايلو وهو منخرط في نادي الصنوبر، جمعية سكان شاطئ الصنوبر.
وفقا لشهادات مختلفة متداولة على فايسبوك، فقد قام الرجل بمهاجمة هذا القطيع بدعوى أن الأرض التي كانت ترعى فيها الغنم توجد في ملكيته. والأسوأ من ذلك أنها ليست المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك.
ولكن لحسن الحظ أن هذا الفعل لم يمر دون عقاب. فقد تدخل الدرك الملكي في المنصورية على الفور بعد تلقي شكوى في الأمر يوم السبت ثاني ماي واعتقل الرجل الذي سيقدم إلى العدالة.
ومن جهتها نددت جمعية "Comme chiens et chats Maroc" بهذه الجريمة وستنصب نفسها طرفا مدنيا في هذا الملف ابتداء من يوم الاثنين 4 ماي.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت جمعية سكان شاطئ دافيد، عبر صفحتها على فايسبوك، أن "الجمعية المعترف لها بالمصلحة العام ستنصب محاميا لمصاحبة هذا الشاب"، ودعت "كل أولئك الذين يرغبون في مساعدته" أن يسارعوا إلى ذلك.