وفي هذا السياق، أوضح المهدي ليمينة، رئيس المجلس الإداري لجمعية التحدي للمساواة والمواطنة، في تصريح لـLe360 أن هذا المركز، الذي تم تجهيزه بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعة الدار البيضاء -آنفا، كان يضم، عند بداية انتشار جائحة كورونا في المغرب، أكثر من 60 نزيلا كانوا في وضعية شارع، قبل أن يتقلص هذا العدد ليصل حاليا إلى 33 نزيل، بعدما قرر بعض منهم مغادرة مركز الإيواء، فيما تم إرجاع البعض الآخر إلى أسرهم.
وحسب المتحدث ذاته، فإن الجمعية تقوم بتقديم العديد من الخدمات لهذه الفئة من المجتمع، على غرار المبيت والأكل والنظافة، علاوة على العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية التي يستفيد منها النزلاء طيلة اليوم بالمركز، كما يتم تقديم وجبات الفطور والسحور بشكل جماعي خلال شهر رمضان الأبرك.
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط
وحول مدى توفر شروط السلامة الصحية وتطبيق تدابير الحجر الصحي في المركز، أوضح المهدي ليمينة أن جميع النزلاء جرى إخضاعهم للفحوصات الطبية اللازمة، ليتم عزلهم بعد ذلك لفترة تجاوزت الـ14 يوما، كما يمنع منعا كليا على أي نزيل مغادرة المركز، فضلا على احترام مسافة الأمان في الحجرات وأماكن النوم، وتوفير معدات ووسائل النظافة داخل مركز الإيواء.
من جهة أخرى، أبدى النزلاء ارتياحهم داخل المركز، حيث أشاروا إلى أنهم يعيشون وسط أجواء شبه عائلية، ويقومون بممارسة العديد من الأنشطة المفيدة قبل حلول موعد الإفطار الذي يتم بشكل جماعي بين أفراد الجمعية والنزلاء، إذ عبروا على امتنانهم لجمعية "التحدي" التي وفرت لهم هذا الفضاء الذي أنقذهم من الشارع.