وقال المكتب الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط، في تقريره: "يصوم المسلمون الأصحاء البالغون شهر رمضان يومياً من الفجر وحتى غروب الشمس، ويتناولون وجبتين: وجبة الإفطار، ووجبة السحور قبل الفجر. وهناك أدلة علمية على ما للصوم من آثارٍ إيجابية على الصحة".
ودعا المكتب الصائمين إلى الإكثار من شرب الماء بين وجبتي الإفطار والسحور وتناول الأطعمة الغنية بالمياه لتعويض ما يفقده الجسم أثناء ساعات النهار (ما لا يقل عن 10 أكواب)، مشددة على ضرورة تجنب تناول المشروبات، التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، لأن الكافيين قد يسبب كثرة التبول، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف.
وأضاف التقرير أنه من الضروري تناول وجبة إفطار صحية ومتوازنة لتعويض مستويات الطاقة عند الصائم، إذ يُعتبر الإفطار على ثلاث تمرات من الطرق التقليدية والصحية لبدء وجبة الإفطار، لأن التمر غني بالألياف، إضافة إلى الخضروات التي تزود الجسم بالفيتامينات والمغذيات، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة الغنية بالطاقة والألياف.
ونصحت المنظمة بتناول اللحوم الخالية من الدهون والدجاج بدون جلد والأسماك سواء كانت مشوية أو مطهوة في الفرن للحصول على حصة جيدة من البروتين الصحي. وبشكل عام، تجنب الأطعمة المقلية أو المُصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر. استمتع بوجبتك وتجنب الإفراط في الطعام عن طريق تناول الطعام ببطء.
وبخصوص وجبة السحور يقول التقرير إن هناك فئات معينة يجب أن تحرص على تناول وجبة السحور مثل كبار السن، والمراهقين، والحوامل، والمرضعات، وكذلك الأطفال الذين يرغبون في الصيام. ويجب أن تتضمن هذه الوجبة، التي تُعتبر مثل الفطور الخفيف، خضروات وحصة من الكربوهيدرات مثل الخبز/لفائف الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، وأطعمة غنية بالبروتين مثل منتجات الألبان (جبن خفيف الملح/لبنة/لبن) و/أو بيض، بالإضافة إلى طبق جانبي من الطحينة/الأفوكادو.
ونصحت المنظمة مرضى السكري المصابين بداء السكّري من النوع 1 عموماً بعدم الصيام. بينما قد يستطيع المرضى المصابون بداء السكري من النوع 2 أو فرط ضغط الدم الصيام طالما كانت حالتهم الصحية تحت السيطرة، إما عن طريق النظام الغذائي أو الدواء. ولكن، يُنصح هؤلاء المرضى قبل الصيام باستشارة الطبيب أو خبير التغذية للحصول على المشورة الطبية الملائمة لحالتهم الصحية وكذلك هو الحال بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات.