في حالة وفاة مريض مصاب بفيروس كورونا، وضعت وزارة الصحة بروتوكولا خاصا يتم اتباعه في جميع مستشفيات المملكة وكذلك في مشارح المدينة.
جثامين الأشخاص المتوفين بفيروس كورونا يعهد بها أولا إلى فريق يتكون من ممثلين عن المديرية الجهوية لوزارة الصحة وممثلين عن المكتب المحلي لحفظ الصحة التابع للجهة التي ينحدر منها المريض المتوفي.
وبحسب بروتوكول وزارة الصحة، فإن الطقوس التي يقوم بها القائمون على غسل الموتى، وفقا لطقوس كل ديانة، سواء في غرفة الجثث في المؤسسات الاستشفائية أو في المشارح، يجب أن تتم من قبل هذا الفريق المحلي الذي يحرص على الاقتصاد في استخدام المياه إلى الحد الأدنى وعلى التأكد من أن تمارس جميع هذه الطقوس مع اتخاذ الاحتياطات المعتادة من أجل تقليل مخاطر انتقال الفيروس الذي لا يزال موجودا في جسد المتوفى.
بعد هذه الطقوس، يوضع جثمان المتوفى في كفن ثم يوضع في كيس ضيق محكم الإغلاق.
يتعين على الفريق المكلف بهذه الطقوس أن يمسح السطح الخارجي لهذا الكيس بمطهر مناسب (ماء جافيل من 12 درجة على سبيل المثال).
بعد ذلك، يتم وضع الكيس في تابوت، ويجب بعد ذلك تطهير الغرفة التي تمت فيها هذه العملية بالكامل ويتم جمع النفايات وفقا لقواعد النظافة المعمول بها واتباع المعايير الصحية التي تتطلبها معالجة النفايات المعدية.
من المشرحة إلى المقبرة
سواء تم نقل الميت من غرفة الموتى بالمؤسسات الاستشفائية أو من المشرحة إلى المقبرة، يتعين على الفريق المكون من ممثلين عن الإدارة الجهوية لوزارة الصحة أو ممثلين عن المكتب المحلي لحفظ الصحة أن يلتزموا بإجراءات النظافة وعزل جثمان الميت، بالإضافة إلى تطهير الآلة المخصصة لنقلها، بالإضافة إلى سيارة نقل الموتى.
يحرص هذا الفريق أيضا في المقبرة على أن يتم دفن المتوفى بسرعة وفي احترام تام لمعايير النظافة والوقاية.
وتوضح وزارة الصحة أن التابوت الذي يحتوي على جثمان المتوفى يجب أن يدفن في العمق المعتاد وفقا للطقوس التي تحددها كل ديانة، في مكان محمي وآمن في المقبرة.
ومن أجل ضمان صحتهم، لا يمكن للأقارب وأفراد الأسرة الاقتراب أو لمس جثمان المتوفي، بحسب التعليمات التي أعطتها الوزارة.
وعلى أي حال، فإن هذا الأمر غير ممكن لأن الفريق الذي يعمل تحت إشراف وزارة الصحة يحرص بمجرد الإعلان عن وفاة مريض مصاب بفيروس كورونا، على عزل رفات المتوفى ووضع أفراد أسرته في العزل الطبي حتى تؤكد التحليلات بأنهم ليسوا مصابين بالفيروس.
هذه الإجراءات المتبعة في جميع أنحاء المملكة تقضي أيضا بالشروع في تطهير المنزل الذي كان يعيش فيه المتوفى، من قبل أفراد مختصين تابعين للمكتب المحلي لحفظ الصحة.