وبحسب ما أوردته صحيفة The time of Israël، فإن الهالكين كانوا قد شاركوا في حفل زواج قبل نحو 3 أسابيع من الآن، ويتعلق الأمر بكل من رجل الأعمال آري بيرتس البالغ من العمر 58 سنة، ووالدته سيمون بيرتس 75 عاما، إضافة إلى رجل أعمال آخر يدعى ميشيل تورجمان 62 سنة.
وأضاف المصدر ذاته أن الهالكين يرجح أن تكون عدوى الفيروس قد انتقلت إليهم، من خلال الحفل الذي تقاطر عليه العشرات من الفرنسيين القادمين من خارج المغرب.
وأشار المصدر إلى أن السلطات المغربية المختصة عملت على دفن الضحايا بمقبرة خاصة باليهود المغاربة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، الجمعة الماضي، رغم أن عائلاتهم كانت ترغب بنقل جثامينهم إلى إسرائيل لكن إغلاق المغرب لحدوده بسبب هذه الجائحة، حال دون تحقق ذلك.
ولم تستبعد الصحيفة إصابة عدد مهم ممن حضروا للحفل بكوفيد-19 بحكم أن الجميع لم يخضع للاختبارات الخاصة بذلك، مؤكدة أن نحو 16 شخصا من الجالية اليهودية بالمغرب، يتابعون علاجهم اليوم من هذا الفيروس الذي حصد حتى اللحظة، أرواح 33 ضحية، ضمنهم اليهود الثلاثة المذكورين.
من جانب آخر، دعت المحكمة العبرية العليا بالمغرب الطائفة اليهودية عبر العالم إلى احترام القوانين والإجراءات الوقائية المتخذة من طرف كل بلد، حيث يقيم أفرادها، من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأشار رئيس المحكمة، الحاخام يوشياهو يوسف بينتو، في بلاغ صدر الثلاثاء 31 مارس، إلى أن "البرهنة على التعقل من خلال الامتثال للقرارات الوطنية المتخذة لمواجهة الوباء العالمي يعد ضروريا وأساسيا لاحتواء انتشار الفيروس".
وأكد أنه من الأساسي عدم الانسياق وراء الهلع، والتحلي بالسلوك المتحضر والتيقظ خلال فترة الابتعاد الاجتماعي والعزل الصحي، معتبرا أنه من الضروري الحفاظ على الاهتمام بالآخرين من خلال احترام قوانين العزل الصحي، من أجل سلامة الجميع.
ونوه بالتعليمات الملكية السامية التي ستمكن من "التعامل بشكل جيد مع هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة، والحفاظ على سلامة الشعب المغربي الغالي".
وتابع بالقول نحن مجندون وراء الملك وندعو له بالتوفيق والسداد في هذه الظرفية.
وعبرت المحكمة العليا العبرية أيضا عن دعمها لأفراد الطائفة اليهودية الذين تم تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).