وأفاد مصدر le360، أن عددا من الممرضين داخل المستشفى استشاطوا غضبا من التدوينات الفايسبوكية التي يخرج بها بين الفينة والأخرى، الطبيب المعني، والذي يحاول إبراز المجهودات التي يبذلها الأطباء في سبيل وقف نزيف فيروس كورونا المستجد، دون أن يشير إلى دور الممرضين في ذلك، على حد قولهم.
ونشر أحد الممرضين تدوينة له عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، قائلا:"مزيان تكون الكاميرا شاعلة والموظفين العموميين كايوعيو الناس بأهمية الالتزام بالحجر الصحي، ومزيان تكثر من التصاور بالبورطابل ديالك من داخل مؤسسات الهيآت العمومية باش توري للناس ما يقع في الجبهة التي تحارب جائحة كورونا واخا هاد التصوير كايمنعو القانون".
وأضاف: "لكن اللي ماشي مزيان هو تخرج السر المهني بلا ماتشعر، وأنك تنشر صور فيها الخطأ الجسيم منين كاتستعمل الكومبينيزون في غير محلها، واللي خطير هو تبين أنك نتا بوحدك والفئة ديالك أو التخصص ديالك هو بوحدو اللي مضوي البلاد، زعما شوفوني".
وأرجع آخرون ما يقع داخل المستشفى إلى افتقاد هذا الأخير لخلية تواصل فعالة، تقوم بتنوير الرأي العام المحلي ونفي الشائعات التي أصبحت منتشرة بشكل كبير على فايسبوك وواتساب، علما أن نفسية العاملين بهذا المرفق العمومي متدهورة لتزيد الأخبار التي راجت أخيرا من تأزيم الوضع وإثارة الخوف والهلع في صفوفهم وصفوف ذويهم، وفق تعبيرهم.
اتهامات بإفشاء السر المهني وغيرها، نفاها عبد اللطيف ياسي، طبيب المستعجلات والتسممات، في تصريح خص به le360، مؤكدا أن إطلالاته الفايسبوكية تشمل جميع المتدخلين من أطباء وممرضين وأعوان وإداريين وسائقين وعمال نظافة وغيرهم، والهدف منها تنوير الرأي العام الوطني بآخر مستجدات كوفيد -19 بالمستشفى.
وعن البدلة الطبية التي ظهر بها في إحدى الصور وهو جالس بمكتبه والمنشورة على حسابه الخاص، قال المتحدث، إنها معقمة تماما والتقط بها صورا بعد الانتهاء من العمل، نافيا أن تشكل أي خطورة على صحته وصحة بقية زملائه.
وطالب ياسي، من الجميع تجاوز هذه "الحزازات" والسعي إلى تظافر الجهود لمواجهة فيروس كورونا بجهة سوس -ماسة وبعموم التراب الوطني.
هذا، وقد نشر عبد اللطيف ياسي، بدوره، تدوينة لتجاوز الضحة، قائلا: "تحية خالصة على كل التضحيات التي تبذلها كل الأطقم الصحية من أطباء وممرضين وأعوان وإداريين دون أن ننسى عاملات النظافة وحاملي المرضى... ورجال الأمن الخاص".