فيديو حصري: هكذا يقضي المصابون بكورونا يومهم داخل غرف العزل الطبي

DR

في 28/03/2020 على الساعة 10:43

منهم من يقف بمحاذاة نافذة يتأمل زرقة السماء وصفاء الغيوم، ومنهم من يقضي يومه في مشاهدة التلفاز، بينما هناك من يجلس في انتظار موعد تماثله للشفاء ولقاء عائلته وأحبائه.. هكذا يقضي المصابون بفيروس كورونا فترة العزل الصحي داخل غرف العزل الطبي تحت المراقبة الطبية الدائمة.

الأطقم الطبية والتمريضية بمستشفى القرب سيدي مومن بالدار البيضاء، الذي جهزته وزارة الصحة بالكامل لاستقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد، تعمل على مدى 24 ساعة على مراقبة تحركات المرضى داخل وحدة العزل من خلال كاميرات المراقبة المثبتة داخل الغرف، والموصولة بالشاشة الكبيرة المتواجدة وسط غرفة المراقبة.

الوحدة التي لا يدخلها أحد غير "ملائكة الرحمة"، التي تخوض معركة مكافحة الفيروس التاجي، فهؤلاء الجنود والجنديات هم الوحيدون الذي يتواصلون بشكل مباشر مع المصابين، بعد اتخاد الإجراءات اللازمة والاحتياطات الضرورية، بداية بتعقيم اليدين وارتداء البذلة البيضاء المكونة من لباس واقي، قفازات، جوارب، غطاء رأس مزدوج، كمامة طبية خاصة، ونظارات واقية...

يأوي المستشفى المتواجد وسط حي التشارك بمقاطعة سيدي مومن، حتى يوم الجمعة 27 مارس، 25 مصابا بفيروس كورونا، وتتسع طاقته الاستيعابية لـ41 سريرا.

عبر مدخل خاص بالمرضى يتواجد في الجانب الخلفي لمبنى المستشفى، يمكن المصابين من الدخول مباشرة إلى الغرف المجهزة بسرير طبي، طاولة للأكل، جهاز تلفاز، حمام مجهز للاستحمام، وهاتف نقال.

لكل مريض هاتف نقال منحته إياه إدارة المستشفى لكي يسهل عليه التواصل مع الممرضات بقاعة المراقبة، اللاتي يعملن للاطلاع على حاجيات المرضى والاستجابة لمتطلباتهم في كل وقت وحين.

حاولنا من خلال هذا الروبورطاج تسليط الضوء على كيف يعيش المصابون بفيروس كورونا المستجد فترة الحجر الصحي داخل غرفة العزل، مع احترام خصوصيات المرضى.

تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 28/03/2020 على الساعة 10:43